في الدوري الكروي صحوة المتأخرين أفسدت أحلام الكبار
الملاحظة المهمة التي حملتها مباريات الدوري الكروي الممتاز في أسبوعه السابع من مرحلة الإياب أن فرق المؤخرة انتفضت وحققت نتائج إيجابية فاجأت الجميع بعد أن كانت ممراً لغيرها من الفرق.
وتحولت هذه الفرق فجأة من مسكين يتلقى الهزائم بالأربعة إلى مارد يقضّ مضاجع الكبار.
وعزا المراقبون هذا التحول المفاجئ إلى عوامل عدة، أبرزها: التغيير في الكوادر الفنية لهذه الفرق وقد أحدث صدمة إيجابية أدت لنتائج طيبة.
الاستهتار والتراخي والغرور أوقعت الكبار في هذا المأزق الذي أطاح بآمال البعض في الوصول إلى القمة.
النتائج بمجملها أبقت فرق القمة الثلاثة الأوائل على حالها من الصراع المستديم الذي لن ينتهي إلا مع صافرة الحكم النهائية، وأطاحت ببقية آمال فرق حطين والاتحاد والوحدة وقد ضعفت فرصها بالمنافسة كثيراً.
واشتد الصراع في منطقة المؤخرة، ودخل النواعير عملياً دائرة الصراع، وبانسحابه آخر الوقت بلقاء الوثبة فإن الجزيرة يكون قد وضع قدماً بالهبوط بانتظار ما سيصدر عن اتحاد كرة القدم من قرارات، بينما سيكون الصراع مريراً بين فرق جبلة والساحل والفتوة والنواعير لتجنّب البطاقة الثانية، ومن ثم الهبوط إلى الدرجة الأولى.
ناصر النجار – الوطن