قبل أسبوع على تطبيق “منزوعة السلاح”.. اشتباكات بين ميليشيات تركيا و”النصرة”
اندلعت اشتباكات واسعة في ريف حلب الغربي أنذرت بحرب شاملة بين “حركة نور الدين الزنكي”، إحدى أهم ميليشيات “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لتركيا، و”جبهة النصرة” العمود الفقري لـ “هيئة تحرير الشام”. وهددت الأولى بتصفية الأخيرة ومتزعمها أبو محمد الجولاني.
وجاءت الاشتباكات قبل نحو أسبوع من تنفيذ بنود اتفاق منتجع “سوتشي” حول ادلب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والذي نص على إنشاء “منطقة منزوعة السلاح” في عمق مناطق سيطرة الميليشيات و”النصرة” وعلى خلفية موافقة “الزنكي” ومظلتها “الوطنية للتحرير” على الاتفاق بتحفظ على بعض بنوده وعدم إصدار “تحرير الشام” أي بيان يتناول موافقتها أو رفضها للاتفاق.
وتدخل أجزاء من ريف حلب الغربي في خريطة “المنطقة منزوعة السلاح” بينها مناطق تابعة لـ “الزنكي” وأخرى لـ “تحرير الشام”، الأمر الذي أثار خلافات وانقسامات بين الطرفين حول تطبيق بنود الاتفاق.
وأوضحت مصادر معارضة مقربة من “الزنكي” لـ “الوطن أون لاين” أن اشتباكات اندلعت اليوم الجمعة في محيط كفر حلب (25 كيلو متر غرب حلب) بعد مهاجمة “تحرير الشام” للبلدة بهدف القبض على ناشطين فيها دعوا إلى خروج مظاهرات مؤيدة للبلدة ولمتظاهري بلدة الأتارب الذين طالبوا بطرد النصرة من ريف حلب الغربي، ما أدى إلى سقوط 6 قتلى مدنيين بينهم طفلين خلال التظاهرات في كفر حلب التي استولت عليها “تحرير الشام” وعلى بلدة ميزناز المتاخمة لها وجزء من بلدة تديل بذريعة القبض على ناشطين ضدها وعلى عناصر من تنظيم “داعش” فيها قبل أن تسترد”الزنكي” المناطق التي خسرتها مجدداً.
وبينت المصادر أن تعزيزات من “الوطنية للتحرير” توجهت من أرياف ادلب إلى ريف حلب الغربي لمؤازرة “الزنكي” قبل تدخل وساطات من وجهاء المنطقة نجحت في وقف الاشتباكات التي تجددت مساء اليوم وتوسعت رقعتها لتطال مناطق جديدة غرب حلب.
وعلى الفور، بثّ متزعم “الزنكي” المدعو “توفيق شهاب الدين” تسجيلاً صوتياً على مواقع التواصل الاجتماعي طالب فيه “الوطنية للتحرير” بتصفية “تحرير الشام” بشكل نهائي مع متزعمها “الجولاني”، ولفت إلى أن “الوطنية للتحرير” ستشن حملة عسكرية تطال كل مواقع “تحرير الشام” في الشمال السوري في حال استمرارها بمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى كفر حلب التي فرضت حصاراً حولها.
حلب- الوطن أون لاين