أكدت كازاخستان ضرورة إشراك السعودية وقطر والاتحاد الأوروبي في عملية أستانا للتسوية السورية التي تجري جولتها الرابعة في 3 و4 أيار المقبل، في حين لم يرشح أي معلومات عن لقاء خبراء الترويكا الضامنة لعملية أستانا، روسيا وإيران وتركيا، في طهران أمس.
وبينما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشكر نظيره التركي رجب طيب أردوغان «لدعمه» عدوان واشنطن على مطار الشعيرات في 7 الشهر الجاري، كان وزير دفاعه جيمس ماتيس يقص من الرياض شريط جولة شرق أوسطية لبحث دعم التحالف الدولي ضد داعش.
وقال وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمنوف للصحفيين: «طرحنا على الدول الضامنة، وخاصة على روسيا، مسألة إمكانية مشاركة دول عربية مثل السعودية وقطر، ونحن نهتم بأن يكون الاتحاد الأوروبي على اطلاع بمجريات عملية أستانا».
وأضاف وفق موقع «روسيا اليوم»: إن جميع الأطراف المعنية بالتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع، تحاول جاهدة إشراك وجلب المعارضة السورية المسلحة، أولا، للانضمام إلى وقف إطلاق النار، وثانياً، لتشارك في عملية أستانا».
وفي هذا الإطار أيضاً ذكرت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية أنها علمت من مصدر مقرب من، «الذين يحضِّرون للجولة الرابعة لمفاوضات أستانا»، أن روسيا أعدت، أربعة مقترحات وأرسلتها إلى ممثلي الميليشيات المسلحة «تتضمن مؤشرات لتشكيل لجنة تكلف بصياغة الدستور السوري، والمسائل الإدارية في المناطق، التي تخلو من العمليات القتالية، وكذلك وضع الشروط اللازمة لتبادل الأسرى ونزع الألغام»، مشيرة إلى أن النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش أكد هذه المعلومات.
وإلى الرياض وصل أمس ماتيس، حيث قالت وكالة «أسوشييتدبرس» الأميركية: إن وزير الدفاع يتطلع خلال زيارته دولاً بمنطقة الشرق الأوسط، إلى تعاون أكبر من أجل مساهمات أوسع وأفكار جديدة لمحاربة التطرف والإرهاب، في وقت تقوم فيه إدارة ترامب بعرض إستراتيجيتها لمكافحة الإرهاب.
وأوضحت الوكالة أن أهداف ماتيس تشمل توسيع التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسورية.
وبموازاة الزيارة كان ترامب يهنئ هاتفياً نظيره أردوغان على فوزه في استفتاء الأحد حول التعديلات الدستورية، ويشكره على دعمه للولايات المتحدة في قصفها للقاعدة الجوية السورية في الشعيرات، يوم 7 نيسان الجاري، مؤكداً وفق وكالة «الأناضول»، أن بلاده ستكون على تعاون وثيق مع تركيا في ملفات سورية والعراق ومكافحة منظمة حزب العمال الكردستاني «الإرهابية».
وفي اتصال مماثل أكد الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث وأردوغان «الوضع في سورية مع التركيز على نظام وقف الأعمال العدائية»، مشيراً إلى تأكيدهما ضرورة تقدم المفاوضات السورية بصيغتي جنيف وأستانا.
وكالات