كلاسيكو الفصل يخطف الأنظار من متصدري الليغا
لا يختلف الكلاسيكو القادم عن سواه من حيث الإثارة والتشويق والترقب فمواجهة الريال والبرشا في كل المناسبات والأحوال إحدى أبرز مباريات كرة القدم حول العالم عندما يتعلق الأمر بناديين محليين منذ زمن ليس بالبعيد وخاصة خلال الألفية الثالثة، إلا أنه يأتي في توقيت سيء للفريقين محلياً ما يضفي مزيداً من الحساسية خاصة بالنسبة للفريق الملكي الذي تلقى ضربة موجعة أخرى بالخسارة أوروبياً وزاد في صعوبة ابتلاع الهزيمتين أنهما جاءتا في العاصمة مدريد، وكذلك تأتي المواجهة في توقيت مهم للفريقين على مستوى المواجهات المباشرة حيث يسود التعادل بينهما في المواجهات الرسمية.
وبلغ عدد المواجهات الرسمية للكلاسيكو 244 مواجهة انتهت منها 52 مباراة بالتعادل مقابل 96 فوزاً لكل من الفريقين، لكن مازال الريال يتقدم بفارق فوز(73 مقابل 72) وتعادلا 35 مرة والأهداف (288/288) عندما يتعلق الأمر بالدوري الإسباني، وفي نيوكامب حقق برشلونة 50 فوزاً مقابل 20 هزيمة ومثلها تعادلات.
وبعيداً عن هذه الأرقام فالفوز يمنح صاحبه نفساً جديداً للمنافسة على اللقب ويشكل حبل إنقاذ خاصة بالنسبة لزيدان الذي بات مستقبله على كف عفريت بسبب الخسارتين المتتاليتين وجمهور الميرينغي لن يتحمل خسارة ثالثة ولسبب غير مباشر أيضاً تمثل بسياسة التعاقدات والتي أبعد من خلالها عدداً من اللاعبين المؤثرين وخاصة خاميس وحكيمي وكذلك الأداء المخيب منذ مطلع الموسم حيث لم يقدم لاعبو زيزو ما يسر أنظار وقلوب عشاقهم ولطالما تناولتهم الانتقادات، علماً أن زيدان لم يسبق له أن خسر مع البرشا في نيوكامب.
بالمقابل فإن البرشا لن يفرط بالنقاط الثلاث التي ستبقيه قريباً من المتصدرين ولاسيما أنها المرة الأولى التي يدير الهولندي كومان مباراة على مستوى الكلاسيكو ويطمح لتقديم نفسه كمدرب قادر على قيادة الكاتالوني إلى الأمجاد ويمثل الفوز بالكلاسيكو محطة انطلاق جديدة ومهمة للمدرب ونجومه الذين حققوا بعض النتائج الكبيرة لكن عروضهم لم تنل الإعجاب الكافي، يذكر أن اللقائين الأخيرين في نيوكامب انتهيا بالتعادل 1/1 وصفر/صفر قبل أن يفوز برشلونة في مدريد بهدف ثم الريال بهدفين، والفوز الأخير للملكي فيه كان في ذهاب كأس السوبر 2017 بثلاثة أهداف لهدف.
خالد عرنوس – الوطن