كوكب الشرق.. نصف قرن على الرحيل
![](/wp-content/uploads/2025/02/IMG_20250203_145848_087-686x470.jpg)
برغم التغيرات والتبدلات التي حصلت في العالم العربي خلال العقود الخمسة التي انصرمت إلا أن الشيء الوحيد الذي أجمع عليه العرب هو أصالة المطربة المصرية أم كلثوم، التي مزجت بموسيقاها بين الشعر الكلاسيكي والتوزيعات الأوركسترالية.
هي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي المولودة في ٣١ كانون الأول ١٨٩٨ بمحافظة الدقهلية، التي مرت بمحطات فنية متنوعة من الإنشاد الديني مبرزةً الروح الصوفية لتنتقل إلى الغناء على خشبات أعرق وأعظم المسارح في العالم.
تمر اليوم الذكرى الخمسون على رحيل المطربة المصرية أم كلثوم التي استطاعت تغيير طبيعة أدائها الغنائي حسبما تتطلب الحاجة لأن أحبالها الصوتية كانت قادرة على الاهتزاز حوالي ١٤ ألف مرة في الثانية الواحدة، علاوة على أنها كانت تغني لمدة تصل إلى سبع و ثماني ساعات متواصلة.
خمسة عقود انقضت ولم ينطفئ نور كوكب الشرق التي تعددت ألقابها ، فمنها شمس الأصيل ومنها صاحبة العصمة ومنها قيثارة الشرق وسيدة الغناء العربي والست وغيرها من الألقاب التي تفردت فيها دوناً عن غيرها.
لم ترزق أم كلثوم بالأولاد لأنها تزوجت في سن متأخر بعد أن دخلت العقد الخامس من عمرها كما أنها كانت أول امرأة تتولى رئاسة نقابة المهن الموسيقية في مصر.
ومن المؤلفين الذين تعاونت معهم : أحمد شوقي وأحمد رامي و زكريا أحمد وبيرم التونسي، ومن الملحنين رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب وبليغ حمدي.
وقد أنشأت الحكومة المصرية في عام ٢٠٠١ متحف كوكب الشرق لعرض مقتنيات الراحلة الشخصية فيه وكذلك مخطوطات أصلية لبعض كلمات أغنياتها والفساتين الخاصة بها ومنديلها الأحمر الذي استخدمته.
توفيت أم كلثوم في ٣ شباط ١٩٧٥ في القاهرة عن عمر ٧٦ عاماً بسبب فشل في القلب وحضر مراسم التشييع ما يزيد على ثلاثة ملايين شخص لتعد جنازتها من أكبر الجنازات في العالم.
الوطن أون لاين