لأول مرة.. ترامب يصف السعوديين بأنهم أناس لايعرفون التعامل مع السلاح
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السعودية بسوء استخدام الأسلحة الأمريكية في اليمن، ووصف حادث شن غارة للعدوان السعودي على حافلة تقل أطفالا في اليمن في آب الماضي بـ”المروع”.
ونقلت “روسيا اليوم” عن ترامب قوله في مقابلة مع صحيفة “أكسيوس”: “إنه لأمر مروع ما حدث للحافلة مع الأطفال في اليمن.. هل يزعجني هذا؟ – هذا ليس تعبيراً قوياً بما يكفي (لما أشعر به). هؤلاء أناس لا يعرفون كيف يتعاملون مع السلاح”.
ويذكر أن هذا أول اتهام يصدر عن الرئيس الأمريكي بإساءة استخدام الأسلحة الأمريكية في اليمن، على الرغم من تعالي الأصوات والدعوات لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية، بسبب العدد الهائل من الضحايا المدنيين الذي سقطوا في الغارات الجوية للعدوان السعودي على اليمن.
وردا على سؤال: هل تستطيع الولايات المتحدة وقف بيع الأسلحة للسعودية؟ أجاب الرئيس ترامب: “نحن نراقب عن كثب الوضع في اليمن. هذا هو المكان الأكثر فظاعة على وجه الأرض الآن … سأتحدث إلى السعودية. ولا أريد أن تقع أسلحتنا في أيدي أشخاص لا يعرفون كيفية استخدام هذه الأسلحة”.
وفي سياق متصل, حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أمس الأحد، من أن هناك طفلا يمنيا يموت كل 10 دقائق جراء أمراض يمكن الوقاية منها.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خيرت كابالاري، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية عمان: “يجب ألا نتفاجأ من أن هنالك اليوم طفلا يموت كل 10 دقائق، من أمراض ممكن الوقاية منها بسهولة”.
وأشار إلى أن: “اليمن اليوم جحيم للأطفال، ليس فقط لـ50-60% من الأطفال، بل لكل طفل وطفلة في اليمن”.
وأوضح أنه في اليمن: “يعاني 1.8 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، و400 ألف طفل يعانون من سوء تغذية مهدد للحياة، منهم 40% يعيشون في محافظة الحديدة”.
وتابع المسؤول الأممي: “لسوء الحظ، الوضع في اليمن صعب ويتدهور باستمرار، بالإضافة إلى الحرب، هناك الأزمة الاقتصادية التي تؤدي إلى شح المواد الأساسية للشعب اليمني”.
وأسفر اندلاع الأعمال القتالية في اليمن، وتدخل النظام السعودي عام 2015 في الصراع، عن سقوط آلاف ضحايا والجرحى من المدنيين الأبرياء، فضلا عن تفاقم الأوضاع الصحيّة وانتشار وباء الكوليرا هناك، وأصبحت الغالبية العظمى من الشعب اليمني بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية.