لا وجود لعطر “ريلاكس القاتل” في سورية
كشف نقيب صيادلة سورية الدكتور محمود الحسن لـ«الوطن» عن تلقي النقابة شكاوى تفيد بقيام أشخاص غير مؤهلين ببيع الدواء خاصة في محافظة حلب، من بينهم أطباء يبيعون الأدوية إضافة إلى الكشف عن المريض، وهم ليسوا بصيادلة، ولا يخول لهم بيع الدواء، مشيراً إلى تحويل الأمر إلى الجهات المختصة ومخاطبة نقابة الأطباء والتنسيق معها، ليصار إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يمارس المهنة وهو ليس مخولاً بذلك، علماً أن النقابة بانتظار الرد على هذا الموضوع.
ولفت الحسن إلى أن هناك تنسيقاً كبيراً بين النقابات الطبية، مؤكداً أن حصر بيع الدواء بالصيدلي وعدم الإجازة لأي شخص ممارسة أي مهنة طبية بلا ترخيص، مع الخشية من الخطأ الطبي الذي قد يكون قاتلاً ويودي بحياة المواطن، مضيفاً: إن الصيدلاني والطبيب هما الخيران الوحيدان لوصف الدواء وصرفه، وكل في اختصاصه لنجاح العملية الطبية، علماً أن الطبيب مهمته وصف الدواء وصرفه مهمة الصيدلاني فقط.
في سياق متصل طلبت وزارة الصحة من المديريات تكليف دائرة الرقابة الدوائية للتأكد من عدم وجود أي عطر يحمل اسم «ريلاكس» مع اتخاذ الإجراءات اللازمة وتشديد الرقابة على الصيدليات ومستودعات الأدوية، وخاصة بعد ورود كتاب من التموين بأن العطر المذكور يسبب الموت المفاجئ بعد ثلاثة أيام من استخدامه.
وحول هذا الموضوع، بين الحسن أنه تم التعميم على جميع الفروع، والتعاون مع جميع مديريات الصحة، مع إجراء عشرات الجولات على الصيدليات، مؤكداً أنه لغاية تاريخه لا وجود لعطر يحمل الاسم المذكور في الأسواق، منوهاً بوجود الوعي الصحي، كما أن أي دواء يخضع للمراقبة وله ترخيص من الجهات المختصة، مشيراً إلى استمرار إجراء الجولات الميدانية المكثفة لمنع تداول أي مستحضر يدخل بطريقة غير نظامية، علماً أن عدد الصيادلة المسجلين لغاية 2016 يتجاوز الـ25 ألف صيدلاني، وهناك صيدليات خرجت من الخدمة، منوهاً بوجود 7 آلاف صيدلاني حالياً.
وأكد نقيب صيادلة سورية أن أكثر من 600 صيدلية رخصت هذا العام في مختلف المحافظات، وهناك أعمال ترميم لعدد من الصدليات، مبيناً أن عدد الصيدليات التي تعرضت لأعمال التخريب يقدر حالياً بـ3200 صيدلية، 800 صيدلية منها في ريف حلب، مع تضرر عدد من الصيدليات في ريف دمشق ودير الزور وريف حمص ودرعا ومحافظات أخرى.
ولفت الحسن إلى عدم إلغاء ترخيص أي من الصيدليات التي تعرضت لأعمال تخريب وتعديات إرهابية، وتم منح صاحب الصيدلية الوقت للقيام بأعمال الترميم، مبيناً أن 20 بالمئة من الصيادلة المتضررين اعتمدوا على زملائهم وقاموا بالعمل معهم ضمن لفتة إنسانية لتوفير فرصة عمل للزملاء ممن عانوا من الإرهاب والتخريب، مع السماح للصيادلة بالاعتماد على صيدليين أو أكثر كإضافيين لهم في دمشق وحلب وحمص.