سوريةسياسة

لافروف: إطار جنيف يجب أن يكون واسع التمثيل.. وشمخاني: الخيار العسكري ضد رافضي إلقاء السلاح

مع التأكيد الروسي على ضرورة توسيع وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف المقررة في 20 الجاري، ينضم الأردن اليوم إلى اجتماع لـ«الفنيين» من الترويكا الثلاثية، موسكو وطهران وأنقرة في أستانا، وذلك في حين كانت طهران تشدد خلال استقبالها المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنيتف أن «الخيار العسكري سيكون مؤثرا لدى استخدامه ضد الجماعات التي ترفض إلقاء السلاح».

وفي حديث صحفي نشر أمس، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجددا، وفق وكالة «سانا» عن تأييد بلاده «استئناف المحادثات السورية السورية برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا ونعتقد أن إطارها يجب أن يكون واسع التمثيل وشاملاً كما ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».

وجاءت تصريحات لافروف قبل يوم من انعقاد اجتماع روسي تركي إيراني في أستانا بمشاركة خبراء من فريق المبعوث الأممي وغياب وفدي سورية والإرهابيين، وذلك لمتابعة تنفيذ الاتفاق الثلاثي، إثر اجتماع أستانا نهاية الشهر الماضي، وخصوصاً ما يتعلق بـ«تثبيت» وقف النار والاتفاق على آلية للرد على الخروق وكيفية تسجيلها والأطراف التي تشملها «آلية المعاقبة»، باعتبار أن روسيا وإيران ضمنتا التعامل مع الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، في حين تعهدت تركيا ضمان التزام الميليشيات المسلحة وقف إطلاق النار الذي يستثني داعش والنصرة (فتح الشام) التي أسست الأسبوع الماضي مع خمس ميليشيات مسلحة لواء «هيئة تحرير الشام».

وبدا لافتاً أمس ما نقله موقع «روسيا اليوم» عن مصدر مطلع أن «الأردن سيشارك في الجلسة الأولى مع الدول المشاركة في المحادثات»، وذلك بعد يوم واحد من إعلان عمان أن مقاتلاتها استهدفت مواقع لداعش في جنوب سورية.
وعشية الاجتماع التقى لافرنيتف في طهران أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الذي شدد بحسب وكالة «إرنا»، على أن بلاده ملتزمة بمتابعة الحل السياسي لإنهاء الأزمة «وتعتقد بأن الخيار العسكري سيكون مؤثراً لدى استخدامه ضد الجماعات التي ترفض إلقاء السلاح»، على حين أكد لافرنتيف أن التعاون الميداني بين إيران وروسيا وسورية ضد الإرهابيين الذين لا يلتزمون بالحل السياسي سيتواصل وأن الحوارات السياسية لن تُخِلَّ بمسيرة مكافحة الإرهابيين المسلحين.

وفي دمشق اعتبر رئيس «حركة البناء الوطني» أنس جودة في تصريح لـ«الوطن» أن محادثات جنيف المقبلة «لا تلبي (طموحنا) وهي لإظهار توازن القوى الدولية»، معتبراً أن «الروس يحاولون توحيد المعارضات في وفد واحد لنية إظهار القدرة على إمساك الملف أكثر وهو في النهاية مرهون بعلاقة الروس والأميركيين»، مشدداً على أن مسار مصالح الدول لا يتقاطع بالضرورة مع مصالح السوريين.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock