لجنة لتقييم أضرار “عدرا الصناعية” وعشرة معامل عادت إلى الصفر
تجاوباً مع نداءات الصناعيين التي استمرت طوال الأسبوع الماضي للتعويض عن خسائرهم الناجمة عن أضرار السيول التي ضربت معاملهم في المدينة الصناعية في عدرا وبتوجيه من رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، التقى الصناعيون بوزير الموارد الموارد المائية ومحافظ ريف دمشق ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها ومدير المدينة الصناعية والصناعيين المتضررين في مبنى محافظة ريف دمشق.
وخلص الاجتماع إلى تشكيل لجنة فنية من خمسة أشخاص من ضمنها ممثلون عن المعامل المتضررة لتقديم قيمة الضرر الحاصل لكل معمل من المعامل العشرة المتضررة، كما تم الاتفاق على آلية العمل في إعادة الوضع إلى ما كان عليه في المنشأة المتضررة وأزالت الطمي الذي حملته السيول.
كما اتفق المجتمعون على رفع جداول بقيم الأضرار للتعويض على الصناعيين بعد تقديرها من اللجنة، ومخاطبة الحكومة بمنح الصناعيين المتضررة معاملهم قروضاً ميسرة من المصرف الصناعي إضافة إلى بحث إمكانية إعفائهم من الضرائب لمدة خمس سنوات.
بدوره نفى وزير الموارد المائية أن تكون الأضرار في المدينة الصناعية ناتجة عن انهيار سد الضمير، مؤكداً أن الأضرار نجمة عن السيول المنحدرة من الجبال الغربية ووادي برغوث لكون المدينة الصناعية في أخفض نقطة.
وأكد الحسن البدء بدراسة لإنشاء قناة لدرء السيول عن المدينة وخلال الفترة القادمة سيتم إنهاء الرفع الطبوغرافي بشكل مجاني من الوزارة الموارد المائية ما يضع الكرة بعد إنجاز الدراسة هي في ملعب المدينة الصناعية.
وكشف الحسن أن العاصفة غمرت كل آلات ضخ المياه في نبع الفيجة موضحاً بأن نبع عين الفيجة ومنذ عام 1969 لم ينخفض مستوى المياه فيه إلى هذه الدرجة المتدنية مؤكداً عدم تغذية النبع لدمشق في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن عملية التغذية تتم عن طريق الآبار التي حفرت في الفترة الماضية وأن 428 موظفاً لا ينامون الليل لتأمين المياه لدمشق مؤكداً أنه مع ذلك لا مشكلة مياه في دمشق.
وأوضح الحسن أن المطريات في دمشق لا يمكن أن تستوعب أي كمية مياه بهذا الحجم موضحاً أنها معدة لاستيعاب 7 ملم خلال الساعة وليس أكثر وما نعمل عليه هو حلول للتخفيف من أي عاصفة مطرية لكن واقعياً أن تصمد أمام أي عاصفة طبيعية، منوهاً بأن عمليات تعزيل شبكات الصرف الصحي تحتاج إلى أكثر من عام.
بدوره أوضح محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم أكد وضع المحافظة لإمكاناتها لإعادة الوضع في المدينة الصناعية إلى ما كان عليه مبيناً أن المحافظة بآلياتها لم تألوا جهداً لإزلة نتائج السيول والأمطار سواء على المدينة الصناعيين أم المدنيين في ريف دمشق مشيراً إلى أن المعالجة ستكون على شقين إسعافي والحل الآخر دائم لمنع أي سيول على المدينة.
وكشف محافظ الريف عن وفاة فتاتين في المدينة الصناعية غرقاً نتيجة السيول ما يرفع ضحايا الريف إلى خمس نتيجة العاصفة.
مدير غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس بيّن أن وضع الصناعيين صعب، مؤكداً ضرورة تعويض المتضررين من الصناعيين وخصوصاً أن عودة منشآتهم للعمل تحتاج إلى وقت للعودة للعمل.
أحد المتضررين الصناعي أكرم حلاق أشار إلى وجود أكثر من عشرة معامل عادت إلى الصفر وأن الضرر كان كبيراً للمواد الأولية والمنتجات، إضافة إلى أنه طال الآلات وقوالب الإنتاج، معتبراً أن ما قدم لا يزال قليلاً فمساحة 250 دونماً امتلات بالمياه لعدة أمتار مبيناً أن هذه المعامل خرجت عن الخدمة لمدة شهرين على الأقل لذلك فإن تعويض 20 بالمئة من قيمة الأضرار يساهم في العودة إلى السوق خلال فترة شهرين.
وطالب فايز داود بإلغاء ضريبة 3 بالألف التي تأخذها الحكومة عن كل إجازة استيراد عن هؤلاء الصناعيين لمدة خمس سنوات مبيناً أن الصناعيين يحتاجون إلى المساعدة.
عبد المنعم مسعود