لصون التراث الثقافي اللامادي.. اتفاقية تعاون بين الأمانة السورية للتنمية ومؤسسة “وثيقة وطن”
تسعى الأمانة السورية للتنمية عبر أنشطتها وأعمالها إلى حماية الهوية الثقافية السورية النابضة بالحياة عبر صون التراث الثقافي السوري وضمان نقله إلى الأجيال القادمة؛ ولتحقيق ذلك تتعاون مع الشركاء والجهات المعنية وأفراد المجتمعات المحلية.
وفي هذا السياق وقعت الأمانة السورية للتنمية ممثلة بالرئيس التنفيذي السيد شادي الإلشي اتفاقية تعاون لمدة خمس سنوات مع مؤسسة “وثيقة وطن” مُمثلة بمدير المشاريع فيها السيد موسى الخوري، بهدف التعاون بين الطرفين لصون التراث الثقافي اللامادي السوري ضمن رؤيا استراتيجية موحدة كجزء من حماية الهوية الثقافية السورية، بما يتيح تسليط الضوء عالمياً على غنى التراث السوري ومشاركته مع المجتمعات الدولية.
وتسعى الاتفاقية إلى تحقيق التكامل بين خبرة الأمانة السورية للتنمية في آليات توثيق وصون التراث الثقافي اللامادي كعضو استشاري في منظمة اليونيسكو وبين خبرة مؤسسة “وثيقة وطن” في توثيق التراث الشفهي وتوحيدها استناداً إلى المعايير المعتمدة وطنياً ودولياً؛ وتحقيق التكامل في آليات العمل بينهما، إيماناً بأهمية إحياء وصون الممارسات المجتمعية السورية الحيّة التي تعكس غنى الهوية السورية وتحفظ الذاكرة وتنقلها إلى الأجيال القادمة.
ويوظف كلاً من الطرفين عبر هذه الاتفاقية خبرتهم في المجال الثقافي وتوثيق العناصر التراثية اللامادية، وعلاقاتهم لتقديم الدعم والتعاون والتنسيق لإعداد ملفات مشتركة ورفعها للتوثيق على لوائح اليونيسكو للتراث الإنساني العالمي، وتأمين كافة المستلزمات والتجهيزات اللازمة، وإتاحة وتبادل الخبرات العملية والفنية لبناء قدرات فرق العمل بين الطرفين، بما يضمن جودة المنجز وآليات سير العمل.
وتأتي هذه الاتفاقية بعد نجاح الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع وزارة الثقافة والجهات المعنية بالشأن الثقافي في تسجيل 5 عناصر تراثية باسم سورية ضمن لوائح اليونيسكو للتراث العالمي الإنساني، كان آخرها عنصر “صناعة الأعواد والعزف عليها”، في إشارة إلى أهمية العمل المشترك لصون الهوية الثقافية وتوثيقها.