جاء حديث زكي خلال مشاركته في طهران بأعمال “المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية” والذي التأم من في العاصمة الإيرانية طهران بين 21 و23 الجاري وبحضور أكثر من 500 شخصية يمثلون أكثر من 80 دولة حول العالم.
وقال زكي، الذي دعي إلى المؤتمر بصفته مسيحياً مشرقياً، لـ “الوطن أون لاين” إنه أكد في المؤتمر أن الوقت حان لتشكيل لوبي مسيحي مشرقي ومده بعوامل الحياة والاستمرارية بحيث يكون قادراً على لعب دور لدى الأطراف الدولية الفاعلة في القضايا العربية ومنها الفلسطينية “وبما يؤكد على دور العمق المسيحي العربي والعالمي وتفعيل سبل تنشيطه لما له من أثر كبير في إنجاز مشروع وطني عربي وعالمي مسيحي رديف للإسلامي يقوي أواصر العلاقة معه وعلى اعتبار المسحيين المشرقيين شركاء في المواطنة والتاريخ والمصير”، وطالب بالعمل على تأسيس تحالف إسلامي مسيحي غايته إنسانية وقادر على إظهار الحقائق وما تعانيه شعوب المنطقة للشعوب الغربية التي لعب الإعلام الغربي دوراً في طمسها وتشويهها.
وشدد ليون زكي، السوري من أصول أرمنية، على أن مسيحي المشرق في أمس الحاجة اليوم في ظل خيبات أمل ما أطلق عليه جزافاً “الربيع العربي” إلى تقوية أواصر التواصل والقربى معهم من أخوتهم المسلمين من أجل طمأنتهم للتمسك بأرضهم وأوطانهم التي هجروها ويهجرونها وبغية تقوية ساعدهم كي يكونوا فاعلين في خدمة قضاياهم الوطنية.
وطالب زكي المؤتمرين بالإفادة من المغتربين في مخاطبة العقل الغربي وتشكيل مجموعات ضغط على حكوماته لصالح القضايا العربية العادلة ومنها فلسطين وعاصمتها القدس الشريف عربية موحدة لكل السلطات الدينية، داعياً إلى الإفادة من بث برامج باللغات الإسبانية والألمانية والصينية عبر التلفزيونات الصديقة والتركيز على قنوات التواصل الاجتماعي لتحقيق الغايات المرجوة.
وتضمن افتتاح المؤتمر، الذي عقد تحت شعار “معاً لدعم فلسطين”، كلمة للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي ورئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني وقيادات عربية ودولية عديدة رفيعة المستوى.