مئة عام من حكاية البرازيل والأورغواي الكروية
تثير مواجهة البرازيل والأورغواي كروياً الكثير من الشجون والذكريات الجميلة والمفرحة لطرف وبالطبع المزعجة للآخر، فهي أحد أكثر اللقاءات إثارة للجدل بين البرازيل التي تنال اعتراف العالم بسيادتها الكروية وبين الأورغواي المكان الوحيد في العالم (ربما) الذي ينكرها، وتحمل ذكريات المواجهة بين الفريقين السيلستي والسيلساو الكثير من القصص والحكايات.
وعلى الرغم من أن أولى المباريات التي جمعتهما كانت في النسخة الأولى لكوبا أميركا 2016 ويومها فازت الأورغواي بهدفين لهدف إلا أن نهائي مونديال 1950 في الماراكانا مازال يستأثر بالحديث عن الذكريات التاريخية بين الفريقين، وكما هو معروف أن السيلساو كان يتهيأ للتتويج بلقبه العالمي الأول والذي ذهب إلى السيلستي الفائز يومها بهدف لهدف كذلك، وباتت تلك المباراة تعرف بـ«المأركانازاو» أو فضيحة الماركانا.
وبعد 20 عاماً اعتبر فوز رفاق بيليه على السيلستي بثلاثة أهداف لهدف في نصف نهائي مونديال 1970 بمثابة ثأر من تلك الهزيمة لكن العالم مازال يتذكر ليلة 1950 مع كل حديث عن المونديال أو الكلام عن لقاء الفريقين وقد التقى الفريقان في الكثير من المناسبات الكبيرة فيما بعد وخاصة على مستوى كوبا أميركا وكانت الكلمة الأعلى للسيلستي الذي توج بلقبي 1983 و1995 على حساب أبناء السامبا، ومن المباريات التي لا تنسى كذلك نهائي الموندياليتو 1981 ويومها جدد الأورغواي أحزان البرازيل في النهائي وبالنتيجة ذاتها بنهائي 1950.
ورغم كل هذا إلا أن هناك بسمات برازيلية كالفوز بنهائي كوبا أميركا 1999 بثلاثية بيضاء وأيضاً تخطي السيلستي في نصف نهائي كوبا أميركا 2004 و2007 وإن بركلات الترجيح وكذلك الفوز في نصف نهائي كأس القارات 2013 بهدفين لهدف.
بالمجمل فقد تقابل الفريقان 76 مرة بكل المناسبات الودية والرسمية، ففازت البرازيل 36 مرة مقابل 20 للأورغواي وتعادلتا 20 مرة، والأهداف 136/96 للبرازيل، إلا أن الأورغواي تتقدم البرازيل بعدد الألقاب، ففي حوزتها 20 لقباً مقابل 18 للأخيرة وذلك في بطولات كأس العالم وكوبا أميركا والقارات والألعاب الأولمبية والموندياليتو.
خالد عرنوس
