أبدى متزعمون لدى ميليشيات مسلحة في ادلب قلقهم على مصيرهم عشية قمة هلسنكي المرتقبة يوم غد الاثنين بين ترامب وبوتين، من “تفاهمات” روسية أمريكية محتملة قد تدخل الأخيرة على خط الضغط على تركيا لسحب “وصايتها” على المحافظة وإطلاق يد الجيش العربي السوري عبر عملية عسكرية باتجاهها لتعيدها إلى حضن الشرعية على غرار درعا ولتخليص المنطقة والعالم من شر التنظيمات الإرهابية التي تحكمها وفي مقدمتها “جبهة النصرة” المصنفة على قوائم الإرهاب الدولية.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من تلك الميليشيات لـ “الوطن أون لاين” أن المتزعمين يعيشون في حال يرثى لها قبل انعقاد “هلسنكي” بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دولاند ترامب والتي رشحت أنباء عن احتمال توافقهما على كثير من الملفات الدولية وخصوصاً الملف السوري الذي لا بد أن يدخل مرحلة الحسم الأخيرة بتطهير ادلب من الإرهاب الدولي تمهيداً لـ “تسوية” سياسية مرتقبة.
وبينت المصادر أن متزعمي الميليشيات المسلحة أعربوا عن خشيتهم من فقدانهم ادلب لدى تركيا التي أبدت هي الأخرى مخاوفها لدى دول أوربية داعمة للإرهابيين فيها مثل فرنسا وإنكلترا على أمل تدخلهما لدى ترامب لـ “فرملة” اندفاعاته حيال تسليم الملف السوري كاملاً بما فيه ادلب إلى موسكو الحريصة على إيجاد حل يوقف نزيف الدم السوري ويقضي على الإرهاب الذي يتمثل بوجود أكثر من 10 آلاف إرهابي من تنظيم القاعدة في المحافظة، وفق توصيف البنتاغون قبل تزايد العدد بوصول المزيد منهم بعد مصالحات الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي ودرعا والقنيطرة مستقبلاً.
وأضافت المصادر أن بعض متزعمي الإرهاب في ادلب من ميليشيات “النصرة” و”هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” كثفوا اجتماعاتهم أمس واليوم للخروج بتصور عما قد تسفر عنه قمة العاصمة الفلندية من “توافقات” تقضي ببسط نفوذ الدولة السورية على كامل أراضيها، وفي مقدمتها ادلب المحتلة منذ آذار 2015 والتي سيسحب ملفها من التداول في أروقة الساسة والعسكر الأتراك الذين يريدونها منطقة نفوذ لفترة طويلة من الممكن أن تعيد من خلالها سيرة لواء اسكندرون السليب.
ادلب- الوطن أون لاين