اقتصاد

مسؤول يقترح توزيع الخبز عبر البطاقة الذكية … مدير المخابز: انخفاض في تهريب الدقيق التمويني

صرح مدير عام المؤسسة السورية للمخابز جليل إبراهيم لـ«الوطن» بأنه تم الحدّ بشكل جيد من حالات تهريب الدقيق التمويني من المخابز بعد إلزامها بمواعيد العمل الجديدة، إذ أصبحت ضبوط تهريب الدقيق أقل من السابق.
وأوضح إبراهيم أن منع تهريب الدقيق بشكل نهائي يحتاج إلى تكثيف جهود المراقبة، إذ يقوم بعض أصحاب المخابز بنقل الدقيق إلى منازلهم أو مستودعات قريبة من المخابز، ليقوموا بالتصرف به في وقت لاحق، ويجري العمل على ضبط جميع هذه الحالات.
ولفت إلى أن الازدحام أمام المخابز أصبح أقل وذلك بدليل أن عدد من المخابز في دمشق أصبحت تغلق باكراً، حيث يبدأ العمل من الساعة 6 صباحاً وينتهي في 12 ليلاً، ولكن عدداً من المخابز أصبحت تغلق في العاشرة مساءً لعدم وجود طلب من المواطنين، مشيراً إلى أن من يشتري ربطة الخبز بـ150 ليرة سورية من الباعة الواقفين أمام الأفران هو من شجعهم على رفع سعره، لكن لو امتنعت الناس عن الشراء من الباعة وتوجهوا إلى المخابز مباشرة لشراء احتياجهم من الخبز فإن ذلك سوف يحدّ من تحكم الباعة الجوالين بأسعار الخبز.
وفي الموضوع ذاته بينّ مدير السورية للمخابز أن مقترح إقامة أكشاك لبيع الخبز في الأحياء السكنية مرتبط بالمحافظة، إذ إن أي إقامة كشك لبيع الخبز تحتاج لدراسة جدوى اقتصادية، والمؤسسة السورية للمخابز ذات طابع اقتصادي وليس خدمياً، وبائع الكشك مطلوب منه بيع 600 ربطة يومياً ليحصل على راتبه، فالكشك لا يبيع لوحده، فهو يحتاج إلى بائع وإيصال الكهرباء وسيارة لإيصال الخبز وسائق للسيارة وعمال للتحميل، وأجور هؤلاء ستحمل على الأكشاك لتصبح رابحة وبالتالي، الكشك إن لم يحقق مردود تشغيله فلا جدوى من إقامته.
وفي السياق ذاته رأى مصدر مسؤول أن أفضل حلّ لإيقاف تهريب الدقيق التمويني بشكل نهائي هو توزيع الخبز عبر البطاقة الذكية، وذلك للقضاء على بؤر الفساد التي تتاجر بالدقيق التمويني وتستفيد من سعره المدعوم، حيث يسلّم طن الدقيق التمويني للمخبز بسعر 20 ألف ليرة سورية بينما يهرب ويباع بسعر 200 ألف ليرة سورية، أي بتحقيق ربح 180 ألف ليرة سورية، وهي تجارة رابحة جداً ومغرية لضعاف النفوس، بينما رفع الدعم يمنع تهريبه حيث يصبح سعر الدقيق يعادل سعره في الأسواق ما يجعل تهريبه غير مجد للربح.
وبيّن المصدر لـ«الوطن» أن مبلغ دعم الخبز يصل يومياً لحوالي المليار ليرة سورية، أي بحوالي 360 مليار ليرة سورية سنوياً، وهو مبلغ ضخم يمكن إعادة توزيعه للمستحقين الحقيقيين، من خلال إيصال الدعم للفقراء ومن يحتاجون الدعم، ورفعه عمن كانت أوضاعهم المادية جيدة فمن يملك عقارات ومشاريع لا يحتاج إلى مبلغ الدعم للخبز، ومن الممكن تحويل الدعم للمحتاجين عبر توزيع مخصصاتهم عبر البطاقة الإلكترونية لهم فقط.

علي محمود سليمان

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock