سوريةسياسة

مسلحو دوما يحاولون عرقلة الاتفاق.. وروسيا تنذرهم

لا يبدو أن محاولات الرمق الأخير التي يخوضها إرهابيو دوما لتغيير مسار الأحداث والامتناع عن تنفيذ اتفاق إخراجهم صوب جرابلس ستجدي نفعاً، مع الإنذار الروسي الأخير والتذكير مجدداً بالمعطيات الميدانية القائمة التي منحتهم أياماً قليلة أخرى لإنجاز ما تم التفاهم عليه، وعلى حين سجل أمس خروج المزيد من الحافلات التي تقل عائلات الإرهابيين، توجهت الأنظار نحو البدء بتطبيق بند الإفراج عن المخطوفين، ليسجل أمس خروج الدفعة الأولى من «سجن التوبة» بانتظار الإعلان عن خروج المزيد من الدفعات تباعاً وصولاً إلى الإفراج عن جميع المختطفين وإغلاق الملف الأكثر إيلاماً.

وكالة «سانا» الرسمية تحدثت عن إخراج 8 حافلات تقل 424 إرهابياً من «جيش الإسلام» وعائلاتهم من دوما، عبر ممر مخيم الوافدين تمهيداً لنقلهم بشكل جماعي لاحقاً بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري إلى جرابلس.

وأشارت «سانا» إلى أن عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم مستمرة من مدينة دوما، وسيسلم الإرهابيون أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة إضافة إلى تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء في المدينة، وتسليم المختطفين من المدنيين والعسكريين وجثامين الشهداء تمهيداً لعودة جميع مؤسسات الدولة إليها.

دائرة «الإعلام الحربي السوري» أشارت إلى بطء خروج المسلحين من دوما قياساً بباقي بلدات الغوطة، وعزته إلى صعوبة المفاوضات مع مسلحي دوما الذين يكثرون من الشروط والمطالب الآنية، عدا عن المجموعات التي ترفض الخروج كلياً، وتعمل على عرقلة مصالحة الراغبين في البقاء في المدينة وإلقاء السلاح وتسوية أوضاعهم.

من جهته كشف موقع «الميادين نت» أن جناحاً كبيراً في ميليشيا «جيش الإسلام» بقيادة الإرهابي أبو همام بويضاني يعارض خروج المسلحين من دوما ويعرقل تطبيق الاتفاق الروسي، وبحسب «الميادين» فإن الجانب الروسي وجه «إنذاراً أخيراً» للمسلحين بضرورة حسم موقفهم، وتحديد أعداد الحافلات والمسلحين الخارجين من المدينة، وأنّه سيكون هناك «قرار آخر» في حال عدم الاستجابة.

وقالت تنسيقيات المسلحين: إن الجانب الروسي أمهل مسلحي دوما 5 أيام لتنفيذ الاتفاق، وأشارت إلى أنه لم يخرج أي مسلح من دوما في الحافلات التي خرجت من المدينة على مدى الأيام الماضية، بحسب زعمها.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، بحسب «روسيا اليوم» أنه «بلغ إجمالي عدد المغادرين من المسلحين وعائلاتهم من مدينة دوما في الغوطة الشرقية 3480 نسمة منذ بدء الهدن الإنسانية».

وأضافت: «منذ بدء العمل بالهدن الإنسانية في الغوطة الشرقية، بمساعدة المركز الروسي للمصالحة في سورية، تم إجلاء 156 ألفاً و620 شخصاً».

في الأثناء سجلت الساعات الماضية خروج الدفعة الأولى من مختطفي «سجن التوبة» ووصل عددهم إلى نحو 13 مخطوفاً بحسب «قناة العالم»، التي أوردت أنه سيتم تحرير 50 مخطوفاً آخر.

الوطن – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock