معاناة القنيطرة وتجمعاتها من نقص المياه بسبب غياب الكهرباء والمازوت.. وحضر أنموذجاً
أكد أبناء بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي وجود معاناة كبيرة بسبب النقص بمياه الشرب، وأن هذه الأزمة لم تشهدها البلدة في مثل هذه الأوقات منذ عقود وذلك بسبب عدم توفر المازوت لتشغيل المضخات لكون ساعات الوصل للكهرباء غير كافية بسبب التقنين المعتمد حالياً.
واعترف مدير مؤسسة مياه القنيطرة محمد الحسين بأن بلدة حضر تعاني من قلة مياه الشرب وأن مصادر المياه فيها تقتصر على 4 آبار والغزارة الإجمالية لتلك الآبار 70 م3 / سا، وتعمل على الكهرباء خلال فترات الوصل وعلى الديزل خلال فترات التقنين ولمدة محدودة وحسب مخصصات مجموعات التوليد من مادة المازوت، لافتاً إلى عدم وجود مادة المازوت حالياً والعمل جارٍ مع الإدارة لتأمين الكميات اللازمة لتشغيل الآبار والمضخات في بلدة حضر وباقي التجمعات التي تعتمد على الديزل في تشغيل آبارها.
وأوضح الحسين أنه سيتم حفر بئر ضمن الخطة الاستثمارية للعام الحالي، علماً أنه تم الإعلان مرتين أواخر العام الماضي عن تنفيذ مشروع حفر وإكساء و تجريب بئر أسعافية في بلدة حضر بعمق 400 م ولكن لم يتقدم أحد.
وأضاف: بالنسبة لتجهيز بئر الدلافة2 التي تم حفرها عام 2021 فقد تم بناء محطة ضخ عام 2023 وتمت المباشرة بتنفيذ مشروع ضخ بطول 1500 م من البئر إلى الخزان الأرضي بجانب محطة سحيتا، ولكن العمل حالياً متوقف لعدم توفر قساطل البولي إيتلين اللازمة، علماً أن مشروع توريد هذه القساطل قيد التصديق من الوزارة.
وحول تأهيل محطة الضخ الرئيسية في سحيتا بيّن الحسين أنه توجد ضمن المحطة مضخات أفقية مع محركات أفقي 50 حصاناً عدد 2 مركبة على قواعد إسمنتية منذ عام 2015، ونتيجة العمل المتواصل لهذه المضخات وسوء التيار الكهربائي وانخفاض التوتر مع وصل الكهرباء لفترات لحظية وغير مستقرة يؤدي إلى أعطال في المحركات و المضخات وسيتم العمل على تأمين المضخات الاحتياطية اللازمة و العمل مع المنظمات الدولية لتشغيل المحطة بمنظومة الطاقة الكهروضوئية.
بدوره أكد مدير المتابعة في محافظة القنيطرة زياد أبو سعيفان أن منظمة ( زوا ) وافقت على تأهيل بئر الدلاقة رقم ( 1 ) وتقديم تجهيزات ميكانيكية وكهربائية ومنظومة طاقة شمسية كاملة بتكلفة 2,175 مليار ( ملياران ومئة وخمسة وسبعون مليوناً) ، منوهاً إلى أن المنظمة ستباشر عملها الأسبوع المقبل لحل معاناة أبناء حضر من نقص المياه.
الوطن أون لاين – خالد خالد
