مقتل مئات المواطنين في قصف على الموصل والدفاع العراقية تفتح تحقيقاً
أمر وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي بفتح تحقيق بحادثة القصف على الموصل الجديدة، التي راح ضحيتها المئات من المواطنين.
ودعا رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري إلى عقد جلسة برلمانية طارئة يوم الثلاثاء المقبل لبحث مجزرة الموصل الجديدة.
وأعلنت النائبة عن محافظة نينوى فرح السراج عن ارتفاع عدد القتلى جراء الغارات المنسوبة لطيران التحالف الدولي على حي الموصل الجديدة بالساحل الأيمن للمدينة، إلى أكثر من 263 شخصا.
وأشارت النائبة التي قد طالبت أمس الجمعة رئيس الوزراء العراقي بفتح تحقيق في المجزرة، إلى أن “الكثير من الأخطاء” تقع ضمن قاطع الشرطة الاتحادية.
كما نقلت وسائل إعلام عراقية عن بشار الكيكي، رئيس مجلس محافظة نينوى، قوله إن “أعضاء مجلس محافظة نينوى يطالبون القوات الأمنية العراقية بوقف العمليات العسكرية في هذه المناطق على الفور إلى حين ضمان سلامة مئات الآلاف من المدنيين”.
وقال الجيش العراقي في وقت سابق إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت المجزرة في منطقة الموصل القديمة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصا، نتيجة لقصف طائرات التحالف الدولي أم تفجير سيارات مفخخة لـ”داعش”.
ورجح العميد، يحيى رسول الزبيدي، الناطق باسم قيادة “العمليات المشتركة” العراقية أن عناصر “داعش” لجؤوا إلى تفجير سيارات مفخخة بهدف اتهام القوات الأمنية العراقية بزهق أرواح المدنيين.
وأوضح الزبيدي أن “المعلومات المتوفرة تشير إلى قيام داعش بجلب عجلات مفخخة كبيرة ووضعها في الأحياء والأزقة الضيقة في أيمن الموصل لعرقلة تقدم القوات الأمنية”، مشيرا إلى أن “داعش استخدم هذا السيناريو في أغلب المناطق الأخرى بالموصل”.
بدورها، ذكرت قيادة عمليات “قادمون يا نينوى” في بيان نشرته صحيفة “الصباح” العراقية الرسمية أن عناصر “داعش” قاموا بتصوير المدنيين بغرب الموصل الذين قتلهم زاعمين أنهم ضحايا قصف القوات العراقية بغية تضليل الرأي العام.
وكانت مصادر عسكرية وسياسية وإدارية في العراق، إضافة إلى شهود عيان متعددين، أفادوا بوقوع مجزرة جماعية سقط فيها أكثر من 200 مدني، غالبيتهم من الأطفال والنساء جراء ضربات جوية نفذها يوم 17/03/2017، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على حي الموصل الجديدة الواقع بمنطقة الموصل القديمة بالجزء الغربي للمدينة.
المصدر: وكالات