سورية

منشورات للانتفاض ضد الاحتلال.. والهفل لـ«الوطن»: ستسمعون أخباراً سارة عن المقاومة

كشف عضو المكتب التنفيذي في محافظة دير الزور عبد الكريم الهفل، في تصريح لـ«الوطن»، أن المقاومة الشعبية في ريف دير الزور وباقي المناطق التي تحتلها الولايات المتحدة وميليشياتها، دخلت مرحلة جديدة أكثر تنظيماً وتخطيطاً، وعليه يمكن فهم التطور اللافت الذي جرى اليوم بانتشار منشورات ورقية، تدعو سكان ريف دير الزور، الواقع تحت الاحتلال الأميركي، للانتفاضة الشعبية ضده هو وأعوانه في المنطقة.
الهفل، أكد أن ما يجري اليوم هو تحول المقاومة لمرحلة التخطيط العلمي والتنظيم، لأن ما تواجهه المقاومة هو جيش دولة عظمى، ولذلك تحتاج للكثير من التخطيط بشكل دقيق وسليم، كاشفاً أن المقاومة بدأت تأخذ حيزها وتنتشر في جميع مناطق الجزيرة السورية حيث يوجد المحتل من القامشلي إلى الحدود العراقية إلى حلب، لكن ما يظهر من عمليات عسكرية هو حالياً في المناطق القريبة، في ريف دير الزور الشرقي.
وأشار الهفل إلى حالة الاحتقان والرفض الواسع من الأهالي في المناطق الواقعة تحت احتلال أميركا وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» العميلة له وهو ما أعطى دفعاً للمقاومة، التي وجهت رسالة مهمة اليوم من خلال المنشورات التي تدعو للانتفاض ضد الاحتلال الأميركي.
وذكر الهفل، أن حراك المقاومة يشمل قبيلة «العكيدات»، وأن هناك تواصلاً مع كل القبائل الوطنية في سورية، كما يوجد حالياً تنسيق مع القبائل المنتشرة في حوض الفرات وجميعها تؤيد الانضمام إلى المقاومة وطرد المحتلين، مبيناً أن هناك قاعدة شعبية واسعة تدعم مقاومة المحتلين، ما عدا بعض الذين يطفون على السطح والمستفيدين من الاحتلال الأميركي وميليشياته العميلة ومن الاحتلال التركي، لكن الأغلبية الساحقة تؤيد المقاومة.
وكشف الهفل عن وجود عشرات العسكريين والاستشاريين السعوديين في ريف دير الزور الشرقي وقسم منهم متمركز في حقل العمر النفطي، وهؤلاء على ما يبدو يسعون لتنفيذ مخطط مرتبط بفرض أمر واقع مشابه للفيدرالية أو التقسيم، وكل هذا يتم بتخطيط أميركي.
وأكد الهفل أن المقاومة واعية لما يجري التخطيط له، وستفشل المشاريع الأميركية، ولن يسمح لهم بالبقاء، وسيخرجون من الأراضي السورية كما خرجوا من العراق وكما خرجوا من لبنان، وقال: «المقاومة مستمرة وبقوة، وقريباً سيسمع السوريون أخباراً سارة عن إنجازات المقاومة».
ونشرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صوراً لمنشورات ورقية وزعت في ريف دير الزور الشرقي تدعو سكان المنطقة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد»، للانتفاضة الشعبية ضد الاحتلال وأعوانه لأن هؤلاء هم قتلة الأطفال والشيوخ والنساء وهم يقصفون القرى والبلدات ويدمرون منازل الأبرياء ويعيثون خراباً في كل المناطق التي يحتلونها.
المنشورات التي وجد بعضها في قرية «أبو حمام»، التي يسكنها أبناء عشيرة «الشعيطات»، إحدى عشائر قبيلة «العكيدات» العربية، تضمن بعضها صوراً لجنود أميركيين يقتحمون منازل الأهالي، وجاء فيها: «هؤلاء يساعدون من يكون عبداً لهم فقط ونحن أسياد أولاد أسياد، فلننتفض على الأميركيين».

سيلفا رزوق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock