ميده لـ«الوطن»: 3 بواخر حمضيات سورية شهرياً إلى روسيا
صرح مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات إبراهيم ميده لـ«الوطن» بأن الزيادة في تكلفة التصدير حالياً هي أكثر ما يعيق العملية التصديرية، وخاصة عبر المنافذ الحدودية (نصيب والبوكمال)، منوهاً بأن الشاحنة التي تدخل الأراضي العراقية عبر منفذ البوكمال تكلف بين نقل ورسوم نحو 8.5 آلاف دولار، لذلك تم العمل على تخفيض التكلفة عبر دعم المصدّر.
وأشار ميده إلى أن دور الهيئة حالياً هو دور إسعافي، على حين يتم العمل في الحكومة على إيجاد حلول دائمة لتذليل كل العقبات أمام العملية التصديرية.
ولفت إلى أنه خلال الحرب الإرهابية على سورية فقدنا عدة أسواق تصديرية، وخاصة الأسواق الأوروبية، وهناك عقوبات اقتصادية جائرة على سورية وقيود على تصدير البضائع السورية وعلى التحويلات المالية وحركة تنقل رجال الأعمال السوريين، وهذه أيضاً من الأمور التي تعيق العملية التصديرية، مضيفاً: «نحاول حالياً دخول الأسواق الأوروبية بهدف استعادة كمية الصادرات التي كانت موجودة سابقاً».
ونوّه ميده بأنه لا ينبغي الاكتفاء بالأسواق التقليدية، ويجب أن يكون هناك دائماً أسواق جديدة واعدة، بهدف توسيع شريحة الأسواق أمام التصدير، ووصول البضائع السورية إلى أكبر عدد ممكن من البلدان.
وحول طلب استئجار بواخر لشحن البضاعة السورية المصدرة إلى روسيا، لأن البواخر المتوفرة حالياً غير مبرّدة، بيّن ميده أن هذا الأمر غير دقيق، مشيراً إلى وجود باخرة تتبع لشركة «روس لاين» ستبحر خلال أيام قليلة، ويتم تعبئتها حالياً بالحمضيات، وعلى متنها برادات، وكان أحد أسباب تأخر إبحارها إلى ميناء كيرتش في شبه جزيرة القرم الأحوال الجوية السائدة حالياً.
وأكد أنه هناك خط بحري ثابت ومنتظم بين سورية والمرافئ الروسية، ومرافئ شبه جزيرة القرم، مشيراً إلى أن باخرة روس لاين سيكون قوامها أو سعتها 58 براداً، والحمولة الإجمالية للباخرة ستتجاوز 1500 طن لكل شحنة، ومدة الشحن 6 أيام، وسيكون عدد رحلات الباخرة 3 شهرياً بدلاً من رحلتين، مبيناً أن هذه الباخرة التي ستحمل أول شحنة حمضيات ستنطلق خلال أيام قليلة.
ونوه بأنه خلال شهرين تم تصدير 21 ألف طن حمضيات فقط عبر منفذ البوكمال الذي لم يتوقف عن العمل، كذلك منفذ نصيب، مبيناً أن موسم تصدير الحمضيات مازال في بداياته، وأرقام التصدير ستكون واعدة، وكمية الصادرات ستكون غير مسبوقة هذا الموسم.
الوطن – رامز محفوظ