كشفت مصادر محلية في عفرين، التي تحتلها تركيا بريف حلب الشمالي، لـ«الوطن» عن ممارسات عنصرية تطبّقها الميليشيات الموالية للنظام التركي أخيراً، وبدعم من جيش احتلاله بحق الشبان الأكراد، تقضي بإرغامهم على دفع أتوات مالية تحت اسم «تسوية» أوضاعهم الخاصة بتأدية الخدمة الإلزامية أو ما تسميه «واجب الدفاع الذاتي»، بهدف ممارسة الضغوط عليهم لإرغام من تبقى منهم على مغادرة المنطقة التي احتلتها تركيا في آذار 2018 بعملية أطلقت عليها اسم «غصن الزيتون».
وقالت المصادر: إن انتهاكات ميليشيات تركيا تصاعدت في الشهرين الأخيرين، وخصوصاً في آب الجاري، تحت ذريعة صدور قانون من جيش الاحتلال التركي بإلزام الشبان الأكراد بالخدمة الإلزامية في صفوف ما يسمى «الجيش الوطني» وشرطته العسكرية التابعة لجيش الاحتلال.
وبيّنت بأن الميليشيات تفرض غرامة مالية تتراوح بين 1000 و1500 ليرة تركية، عبارة عن فدية، على كل شاب كردي مقيم في عفرين مقابل إعفائه من الخدمة في عديد قواتها وإلا يسجن لديها 3 أشهر متواصلة، بغض النظر عن خدمته لدى ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية إبان سيطرتها على عفرين قبل احتلالها من تركيا، أو دفعه البدل النقدي مقابل إعفائه من الخدمة لديها.
وأضافت المصادر بأن عدد الشبان الكرد الذين دفعوا غرامة «واجب الدفاع الذاتي» في عفرين خلال الشهر الجاري، زاد عن 200 شاب، على حين اضطر عدد مماثل إلى الهرب من المنطقة أو الزج بهم تعسفياً في سجون الميليشيات لإرغامهم على دفع فديات مالية.
حلب – خالد زنكلو- «الوطن»