نفوذ “داعش” يتصاعد في ادلب
أطل تنظيم “داعش” برأسه من جديد في ادلب بعد إعلان ميليشياتها المسلحة خلو المحافظة منه وراح نفوذه يتصاعد بشكل تدريجي على الرغم من الحملة التي تقودها “هيئة تحرير الشام” بقيادة “جبهة النصرة” لاستئصاله.
وأوضحت مصادر إعلامية معارضة مقربة من “تحرير الشام” لـ “الوطن أون لاين” أن جهودها لم تفلح في كبح لجام “الدواعش” الذين ظهر نشاطهم إلى العلن في ادلب بعد تنشيط خلاياهم النائمة، ما حدا بالهيئة إلى شن حملة اعتقالات طالت رؤوس كبيرة مشتبه بعلاقتها بالتنظيم وآخرها القيادي السابق لديه سعد الحنيطي أردني الجنسية اليوم الجمعة خلال عملية أمنية في بلدة الدانا بريف ادلب الشمالي والتي شهدت تفجيرات وعمليات اغتيال عديدة نسبت إلى “داعش” وإلقاء القبض على اثنين من عناصرها وهم يزرعون عبوة ناسفة ثم جرى إعدامهما.
وأوضحت المصادر أن حملة “تحرير الشام” ضد “داعش”، والتي اطلقت إثر قطع رؤوس 5 من عناصرها قرب مدينة أريحا في 10 الشهر الجاري، ستستمر لحين القضاء عليه نهائياً على الرغم من صعوبة اكتشاف خلاياه النائمة والتي تبنت عملية تفجير مقر لـ “النصرة” بسيارة مفخخة في معمل الكونسروة على تخوم مدينة ادلب في 13 الشهر الفائت.
وتمكنت “تحرير الشام” من إلقاء القبض على عشرات الدواعش في سلقين وسرمين، بحسب زعمها، بعد اكتشاف أمرهم وملاحقة أفراد شبكاتهم التي أردات السيطرة على مواقع في البلدتين وإشهار وجود التنظيم بشكل علني في ادلب إلا أن هجوم أفراد التنظيم على مواقع لـ “النصرة” في بنش وسراقب في الأيام الأخيرة بغية الاستيلاء عليها واستعادة نفوذها في المدينتين شكل خطراً محدقاً بفرع تنظيم القاعدة في سورية وبجميع الميلشيات المسلحة المهادنة له والمتعاونة معه.
وينحدر الكثير من مقاتلي “داعش” من سرمين، مقر “لواء داوود” الذي أعلن بيعته لها، ومن بنش التي فر منها 35 إرهابياُ من التنظيم من أحد سجونها قبل شهرين وعرفت بعمليات التجنيد الواسعة لصالحه بالإضافة إلى سراقب التي كانت تعد من أهم معاقله الرئيسية في ادلب.
ويعود تأجج جذور الصراع أخيراً بين ميليشيات ادلب المسلحة وفي مقدمتها “النصرة” من جهة وبين “داعش” من جهة أخرى إلى غدر تلك الميليشيات بعناصر التنظيم إثر تسليم أكثر من 250 من مقاتليه أنفسهم إليها في بلدة الخوين بريف ادلب الجنوبي الشرقي في 13 شباط الماضي بعد محاصرتهم من قبل الجيش العربي السوري الذي حرر المنطقة، وجرى اتفاق أن تطلق الميليشيات سراح المعتقلين منهم خلال شهرين من تاريخ تسليم أنفسهم إلا أنها حنثت بوعودها، ما أثار حنق وغضب التنظيم منها والذي باشر بعمليات تفجير واغتيال متواصلة شهدت ذروتها نهاية الشهر المنصرم ومطلع الجاري.
ادلب- الوطن أون لاين