هل العجز أو لا مبالاة الأطباء أودى بحياة طفلة في مشفى صلخد؟
لم تعلم الطفلة شهد الشعشاع أن دخولها الهيئة العامة لمشفى صلخد بخطوات مسرعة أن خطواتها تلك ستكون الأخيرة في حياتها القصيرة بعد أن تعرضت لنوبة من ضيق التنفس على أثر التهاب اللوزات الشديد الأمر الذي منعها من القدرة على التنفس بشكل طبيعي وتبدأ رحلة شهد ذات الـ12 عاما عند دخولها المشفى بعد رحلة مرض تجاوزت الثلاثين يوما بدأتها مع إصابتها بالتهاب الكبد (أ) وخضوعها للعلاج فترة محددة أثبتت الفحوصات المخبرية تراجع إصابتها بالمرض إلى حد يمكن أن نقول شبه استشفائي إلا أن نوبة ضيق التنفس الأخيرة التي أصابتها دفعت والديها إلى إدخالها مشفى صلخد لمساعدتها على التقاط أنفاسها والتي حال التهاب اللوزات الشديد من وصول الأوكسجين المطلوب إلى صدرها الصغير ويؤكد والد الطفلة راجح الشعشاع أن الطبيب المناوب في المشفى تناول حالتها بنوع من الاستخفاف معللا عدم قبولها بأن حالتها لا تستدعي دخول المشفى واكتفى أمام إلحاح الأهل على إعطائها جلسة رذاذ لتصاب بعدها باختناق شديد ومن ثم أدى إلى توقف قلبها ونقلها إلى العناية المشددة وتعريضها لصدمات على الكهرباء ليتم بعد ساعات قليلة إعلان وفاتها ويؤكد والدها أن تقصيرا طبيا لحق بصغيرته أمام لامبالاة الطبيب المناوب في حين قامت إحدى الممرضات بإدخالها المشفى على مسؤوليتها الخاصة بعد أن رأت سوء حالتها الصحية وأمام عجز والدها عن مساعدتها قام باستدعاء الطبيب أمجد. ح المتعاقد مع المشفى والمتابع لحالتها الصحية منذ البداية إلا أن الطبيب المذكور لم يستطع تقديم العون للطفلة التي كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة مع عجز الكادر الطبي الموجود على مساعدتها.
الطبيب (امجد. ح) اكتفى بالإشارة إلى أن الطفلة كانت في حالة صحية غير مستقرة ويتنافى هذا التصريح مع التحاليل المخبرية للطفلة قبل وفاتها بيومين والتي تؤكد تراجع إصابتها بداء الكبد فضلا عن أن الطفلة كانت في قسم الأطفال في المشفى قبل 48 ساعة من وفاتها وتحت إشرافه هو حصرا ليبقى سؤال الأهل ما السبب الذي أدى إلى اختناق طفلتهم رغم جلسات الرذاذ التي تم تقديمها لها وأين الدور الإنساني والطبي للطبيب المناوب الذي من المفترض به (على حد قول والدها) القيام بأي إجراء إسعافي لمساعدتها ولو بعمل جراحي بفتح قسطرة في العنق لتأمين الأوكسجين من الوصول إلى صدرها في حال تعذر جهاز الرذاذ عن ذلك متسائلا إن كان هناك فيروس معين أصاب شهد فلماذا لم يفطن له الأطباء خلال وجودها في قسم الأطفال خلال الأيام السابقة لوفاتها متهما الكادر الطبي المناوب والقائم على العمل بالتقصير والإهمال.
بدوره مدير المشفى الدكتور عماد الجبرائيل أكد مراجعته لإضبارة الطفلة موضحا عدم وجود أي تقصير من الكادر الطبي وأن المريضة وصلت إلى المشفى في المراحل النهائية بعد معاناة شهر كامل من المرض حيث اجتمع التهاب الكبد مع خراج بالبلعوم مع ضخامة العقد البلغمية بالعنق وهذا ما جعل فريق الأطباء الذين وقفوا على حالة الطفلة أن يشكوا بمرض اسمه وحيدات النوى وهو احد أمراض الدم الفيروسية ولكن الساعات القليلة من حياة الطفلة لم تسمح بالمتابعة أو الدراسة؟؟
وأمام هذا الرد تساءل والد الطفلة أين الحلقة المفقودة في حالة ابنته ولماذا لم يفطن الطبيب المتابع لحالتها بإجراء تحاليل إضافية للوقوف على حالتها الحقيقية وخاصة أنها كانت تراجع المشفى وقد كانت في قسم الأطفال فيها قبيل وفاتها بيومين مؤكدا أن عدم التشخيص الصحيح ولامبالاة بعض الأطباء أدى إلى خسارته طفلته رغم إيمانه بالقضاء والقدر.
عبير صيموعة