هولندا تعلق الصادرات والاتحاد الأفريقي يطرد سفير الكيان.. تظاهرات حاشدة نصرة لغزة

شهدت العديد من عواصم ومدن العالم اليوم وقفات ومسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني تنديدًا بالمجازر وحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، في حين أعلن الاتحاد الأفريقي طرد سفير الكيان من إحدى قاعات اجتماعاته، كما اضطر رئيس حكومة الاحتلال إلى تغيير مسار رحلته إلى واشنطن خشية اعتقاله بموجب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية على خلفية جرائم الحرب على قطاع غزة.
وفي التفاصيل، أعلن الاتحاد الأفريقي طرد السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا أبراهام نغوس، من قاعة مانديلا في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا اليوم الإثنين لافتاً إلى أنه يجري تحقيقاً لمعرفة الجهة التي وجّهت له الدعوة، وجاء طرد السفير بعد رفض عدد من الدول الأفريقية مشاركته في اجتماع سنوي عن الإبادة التي حصلت في رواندا.
بدورها أعلنت الحكومة الهولندية اليوم، تشديد القيود على تصدير جميع المنتجات العسكرية والسلع “ذات الاستخدام المزدوج (مدني وعسكري)” المتجهة إلى “إسرائيل”.
إلى ذلك، اضطر رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسفر بمسار طويل من العاصمة المجرية بودابست إلى واشنطن لتجنب أي هبوط اضطراري لطائرته قد يؤدي لاعتقاله بموجب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية على خلفية جرائم الحرب على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن نتنياهو سافر إلى الولايات المتحدة عن طريق أطول بنحو 400 كيلومتر من الطريق الأمثل، من أجل تجنب المرور فوق الدول التي من المتوقع أن تنفذ مذكرة الاعتقال الصادرة ضده من الجنائية الدولية في لاهاي، في حالة الهبوط الاضطراري.
وفي سياق موازٍ، تشهد عواصم ومدن عربية ودولية وقفات جماهيرية ومسيرات حاشدة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف العام، تلبية لحراك عالمي ودعوات واسعة النطاق أطلقها نشطاء من مختلف أنحاء العالم، تحت وسم: “إضراب عالمي نصرة لغزة”.
ففي سوريا شارك عدد من المواطنين اليوم في وقفات ومسيرات شعبية في دمشق وريفها وحلب وحماة وحمص واللاذقية، دعماً لغزة ‏وللمطالبة بوقف العربدة الإسرائيلية التي يشاهدها ‏العالم عبر الشاشات ولجم الاحتلال لوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني ووقف اعتداءاته المتكررة على مناطق في ‏سوريا، مؤكدين أن العدو الإسرائيلي الذي يقتل الفلسطينيين في ‏غزة، وسع عدوانه ليطول المدنيين الأبرياء في محافظة درعا جنوب سوريا.‏
كما شهدت المغرب والجزائر وتونس ومصر والكويت والأردن ولبنان وقفات تضامنية ومسيرات شعبية، مطالبة بتحرك عاجل لوقف العدوان والمجازر التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، بينما عم الإضراب العام، مناحي الحياة في الأراضي الفلسطينية بما فيها مدينة القدس المحتلة، تعبيراً عن التضامن مع قطاع غزة ورفضاً لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
بالتوازي، شهدت دول أوروبية عدة مسيرات داعمة للقضية الفلسطينية، واصفة جرائم الاحتلال في غزة بأنها أبشع أنواع العنصرية، وانتقدت صمت المجتمع الدولي تجاهها، حيث رفع المتظاهرون في تركيا وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة وبنغلاديش لافتات وشعارات نُصرةً لغزة ورفضاً لحرب الإبادة المتواصلة على القطاع، وفي فرنسا رفع المتظاهرون شعار “الصمت ليس خياراً” في مواجهة حرب الإبادة.

المصدر: وكالات