واشنطن تدعم مسار الدماء بوجه الهدوء والسلام
أدلة متعددة تشير بمجملها لمساعي حثيثة تقوم بها واشنطن في سورية لتغليب صوت السلاح على كل مسعى للسلام في هذا البلد.
في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الكردية شرق البلاد، يشرف مدربون واعضاء من القوات الخاصة الأمريكية على معسكرات لتدريب المسلحين تحت مُسمى “المعارضة المعتدلة” المتواجدة أساساً بشكل غير شرعي داخل الاراضي السورية.
ويقع أكبر هذه المعسكرات في منطقة “الشدادي” بمحافظة الحسكة، حيث تم خلال العام الماضي وحده تدريب أكثر من 1000 مسلح بإشراف الجيش الامريكي.
مسار الحرب على الإرهاب والدعم الروسي المتواصل لها دفع الكثيرين ممن كانوا بما يسمى بقوات المعارضة إلى إلقاء أسلحتهم وإعادتهم إلى ديارهم ونتيجة لذلك، واجهت مساعي الولايات المتحدة الدموية نقصاً حاداً في صفوف المجموعات والعصابات الخاضعة لها.
ولحل هذه المشكلة، بدأ الأمريكيون بجلب المقاتلين الى سورية من دول عربية أخرى تحت مسميات ومغريات متعددة.
ووفقاً لشهادات من سكان محليين، دخلت بتاريخ الثاني عشر من كانون الثاني من العام الحالي قافلة من السيارات تضم أكثر من 30 شاحنة، تحمل مسلحين ومتطوعين للتدريب بمعسكرات المسلحين، حيث دخلت من العراق من معبر “سيمالكا” باتجاه جسر الشدادي.
ومن المرجح أن تستخدم واشنطن هؤلاء المسلحين بعد تدريبهم كوقود للحرب،وإرسالهم إلى التصعيد في إدلب وباقي الجبهات، لمواجهة الجيش العربي السوري ومنع عودة الهدوء الى هذه المناطق او تطبيق المصالحات وحقن الدماء فيها.
وكالات