وزير الإعلام لـ«الوطن»: ندرس «اليوم» إمكانية إيقاف بعض الصحف الورقية
كشف وزير الإعلام عماد سارة أنه في حال زاد عدد المرتجعات من الصحف الرسمية فإن الوزارة سوف تضطر لإيقاف بعض الصحف الورقية والاكتفاء بنشر الأخبار «اون لاين» أو الإبقاء على صحيفة واحدة في السوق إضافة للنشر الإلكتروني، مؤكداً أن الموضوع قيد الدراسة وأنه «اليوم» سوف يتم عقد اجتماع حول ذلك.
وأصدرت وزارة الإعلام قراراً بتعليق العمل في الجهات التابعة لها والتي لا يشكل تعليق العمل فيها عائقاً بسبب مخاطر انتشار فيروس كورونا.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح سارة أن المقصود من هذا القرار تخفيض قدر المستطاع من العاملين في المؤسسات التابعة للوزارة بشكل لا يؤثر في العمل على غرار كل مؤسسات الدولة للتصدي لفيروس كورونا، ضارباً مثلاً هناك مديريات إذا تم تخفيض عدد العاملين فيها أو عطلت لا تؤثر في عمل الوزارة منها مديرية البحوث أو الدراسات إضافة إلى مديريتي التخطيط والتنمية الإدارية وغيرها من المديريات ذات الطابع الإداري.
وأضاف سارة: أما الإعلاميون فهم مثل رجل الإسعاف والإطفاء لا نستطيع التخلي عنهم، مشيراً إلى أن بوصلة الإعلام حالياً هي التوعية وبالتالي الإبقاء على الإعلاميين الموجودين سواء في الصحف أم في التلفزيون باعتبار أن عمل الإعلام حالياً مؤازرة لجميع الوزارات وتوعية جميع المواطنين.
سارة أشار إلى أن الحملة التوعوية مستمرة ومن دون تهويل بل نقل الوقائع بموضوعية، مضيفاً: لن نتمادى بالسوداوية وسوف نعمل على توجيه السوريين بضخ كم كبير من المعرفة والوعي واضعين المصلحة العامة فوق كل اعتبار، معتبراً أن الإعلام العاجز عن مخاطبة جمهوره هو إعلام عقيم ولن نكون كذلك بل سنكون دائماً في المقدمة لتوعية الجمهور بما فيه مصلحة الوطن.
وأضاف سارة: الآن نحن بحاجة إلى خطاب إعلامي موحد ليكون خطاباً جامعاً وليس مفرقاً، مشيراً إلى التخفيف من البرامج الجماهيرية قدر المستطاع باعتبار أنه لا يمكن حالياً بث هذه البرامج لأن التوجه حالياً التحذير من التجمعات.
وأشار سارة إلى أن بعض القنوات العالمية تبث برامج إعادة إلا نشرات الأخبار تكون بثاً مباشراً أما التلفزيون السوري وحتى الآن كل البرامج تحدّث وجديدة ومُحدثة إلى جانب نشرات الأخبار.
ولفت سارة إلى أنه تم عقد اجتماع مع الإعلام الخاص منذ عدة أيام من أجل توحيد الخطاب الإعلامي ليكون خطاباً جامعاً، مضيفاً: قلنا في هذا الاجتماع إن الهدف منه هو خدمة الوطن فعندما يتعرض الوطن لخطر يجب على الجميع الالتفاف حوله ولم تعد هناك مساحة للسبق الصحفي بل السبق الصحفي هو سلامة المواطن وحمايته.
وفيما يتعلق بموضوع وسائل التواصل الاجتماعي طالب سارة بأن تتكاتف مع الإعلام سواء العام أو الخاص باعتبار أن موضوع الفيروس ليس مزحة، موضحاً أن صفحات التواصل الاجتماعي تتبع للجريمة الإلكترونية وبالتالي تتبع لوزارة الداخلية وما يتبع لوزارة الإعلام هو الإعلام وبالتالي ليس كل من يكتب في هذه الصفحات هو إعلامي ويحاسب عبر قانون الجريمة المعلوماتية.
محمد منار حميجو