محلي

وزير الاتصالات: لدينا خطة ستنقل سورية إلى عصر آخر في الإنترنت!

وصف نواب مجلس الشعب خطاب الرئيس بشار الأسد الذي ألقاه أمام المجالس المحلية أمس الأول بأنه يحمل العديد من الرسائل للداخل والخارج ورسم ملامح سورية، مؤكدين أن الجميع يقف خلف الرئيس في قيادة السفينة إلى بر الأمان، وشدد البعض على أن أعضاء المجلس يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم في مكافحة الفساد وكشف الفاسدين.

وافتتح رئيس المجلس حمودة الصباغ الجلسة أمس بقوله: أي عبارات تسعفني في التعبير عن مشاعري ومشاعرنا تجاه كلمة الرئيس بشار الأسد التي أكدت التصاق القائد بشعبه ومعرفته لهمومه وقضاياه، مضيفاً: أي مصطلحات تصف هذا القلب الكبير والعقل المتقد والعواطف النبيلة تجاه كل فرد من أفراد الشعب المكافح الأبي.

وأضاف الصباغ: فهنيئاً للتاريخ بك أيها القائد المفدى فما دامت حرفتك صناعة التاريخ بكل ما في هذه الحرفة من مهارة لا يملكها غيرك، مشيراً إلى أن الشعب يؤكد اليوم أنه في أمان تام خلف قيادة الرئيس الحكيمة مهما كانت التحديات والمصاعب.

وتابع الصباغ قائلاً: باسمي وباسمكم وباسم الشعب العربي السوري أعاهد قائد سورية الجديدة أن نكون صادقين في حمل الأمانة ونقلها وأن نكون الفاعلين في مسيرة إعادة الإعمار والاستقرار والأمان لسوريتنا الحبيبة.

وبالانتقال إلى جدول أعمال الجلسة التي خصصت لمناقشة أداء وزارة الاتصالات تطرق بعض النواب إلى بعض الصعوبات التي يواجهها هذا القطاع وخصوصاً ما يتعلق بضعف الإنترنت وعودة الاتصالات إلى بعض المناطق.

وكشف وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب أن لدى الوزارة خطة لتحسين واقع الإنترنت في البلاد، معلناً أن عدد المشتركين حالياً 1.4 مليون من أصل 1.6 مليون بوابة متوافرة.

وخلال عرضه لأداء الوزارة تحت القبة أضاف الخطيب: وصلنا إلى مرحلة إشباع تتراوح بين 50 إلى 60 بالمئة وهذه النسبة لا تتجاوز إلا في بعض الدول الأوربية، مؤكداً أن هناك خطة متوسطة وبعيدة للوزارة لتحسين واقع الإنترنت فالأولى تعتمد على إعادة توزيع الحزمة الدولية ومدتها سنتان.

وبيّن الخطيب أن الخطة الثانية وهي بعيدة المدى مدتها ثلاث سنوات وهي ستنقل سورية إلى عصر آخر في الإنترنت، معلناً عن فض عرض لكبل ضوئي جديد بين طرطوس وقبرص في يوم 22 الشهر الحالي للحد من الأعطال الذي يتعرض لها الكبل الواقع بين طرطوس والإسكندرية.

وأضاف الخطيب: عند وضع الكبل الجديد في الخدمة سيكون لسورية ثلاثة منافذ بحرية في هذا المجال وهذا ما يعطي استقراراً لخدمة الإنترنت في البلاد، مشيراً إلى أنه أخيراً تمت استعادة الربط مع الأردن.

وأوضح الخطيب أنه في حال تحليل الحزمة الدولية لمستخدمي الإنترنت تبين أن 70 بالمئة من مستخدميه يعتمدون على الفيسبوك والواتس آب واليوتيوب.

وكشف الخطيب أنه يجري التفاوض حالياً مع مشغل ثالث إيراني والموضوعات قيد الدراسة وأي إضافات عن هذا الموضوع سيتم إعلام أعضاء المجلس به.

ولفت الخطيب إلى أن المؤسسة العامة للاتصالات نفذت 180 مشروعاً لتنفيذ الشبكات النحاسية في 12 محافظة بقيمة 4.4 مليارات ليرة، مؤكداً تركيب 49152 بوابة في العام الماضي، لافتاً إلى أنه سيتم تركيب 100 ألف أخرى تم التعاقد عليها في العام ذاته في العام الحالي ليصبح المجموع 150 ألفاً.

ولفت الخطيب إلى أن هناك مشروعاً لتركيب البوابات في العام الحالي بعدد 170 ألف بوابة إنترنت التي يتم تركيبها عبر شركات خارج البلاد منها صينية، لافتاً إلى أنه تم لحظ المناطق الريفية لتركيب 43 ألف بوابة ليصبح المجموع 200 ألف.

وأكد الخطيب أنه تم الاعتماد على الطاقة الشمسية لتشغيل محطات النفاذ الضوئية في بعض المقاسم نتيجة الانقطاع المتكرر للكهرباء، موضحاً أنه تم تنفيذ المشروع الأول في مناطق طرطوس وحماة.

وأعلن الخطيب عن خروج 1.5 مليون خط هاتف أرض عن الخدمة في الأزمة موضحاً أن عدد الخطوط انخفضت من 4.2 ملايين إلى 2.7 مليون رقم هاتفي ومن ثم فإن الوزارة خسرت التجهيزات التي تم توريدها للبلاد خلال عشرات السنوات.

وأوضح الخطيب أنه تمت استعادة العديد من المقاسم الهاتفية في المحافظات رغم الإمكانيات المحدودة منها في دير الزور وريف الرقة ودرعا وحلب وحمص، مشيراً إلى عودة مقسمي الهاتف أمس الأول في حرستا وزملكا إلى العمل.

وأشار الخطيب إلى وصول الإنترنت إلى الحسكة أخيراً وحالياً يتم وصل الخط الضوئي بينها وبين دير الزور، لافتاً إلى العديد من الصعوبات التي تعانيها الوزارة نتيجة الحصار المفروض على البلاد باعتبار أنها جزء من مؤسسات الدولة.

وبيّن الخطيب أن جميع الشركات الغربية التي يتم توريد التجهيزات منها توقفت عن العمل ولم يبق إلا شركات صينية بعضها انسحب خوفاً من العقوبات التي تفرض عليها من أميركا والمعسكر الغربي.

وأضاف الخطيب: من الصعوبات التي تواجهها الوزارة نقص المواد وعدم القدرة على تحصيل ديون سورية في الاتصالات البالغ قيمتها 286 مليون دولار من الخارج نتيجة العقوبات الاقتصادية على البنوك السورية وخصوصاً في الخليج.

واعتبر الخطيب أن هذا الموضوع انعكس على القدرة على تنفيذ بعض المشروعات إضافة إلى صعوبة نقل التجهيزات إلى البلاد وهذا ما حدث أخيراً بعدما تم نقل بعض التجهيزات من اليونان إلى بيروت ثم إلى سورية.

محمد منار حميجو

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock