محلي

وزير الزراعة من طرطوس: دراسة لتطوير سهل عكار والبدء بدعم إنتاج الزراعات المحمية قريباً ، وتشريع للتأمين على المحاصيل الزراعية وإقرار إستراتيجية تطوير الزيتون الأسبوع القادم

أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أحمد القادري أن الوزارة سوف ترسل قريباً جداً فريقاً من الباحثين والمتخصصين للبدء بإجراء دراسة متكاملة مع مصفوفة تنفيذية لتطوير سهل عكار من جميع الجوانب نظراً لأهميته الكبيرة جداً في زيادة الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والصناعات المرتبطة به.
وأضاف القادري خلال لقاء الوفد الحكومي فعاليات طرطوس الزراعية والتجارية بعد ظهر اليوم : إن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً لقطاع الدواجن ، وسوف تعيده قريباً إلى وضعه الطبيعي وتدفع عنه الخطر في هذه المرحلة والمرحلة المقبلة من خلال جملة إجراءات ، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل أيضاً على تنفيذ رؤيتها في دعم الإنتاج الزراعي في البيوت المحمية والذي يصل حالياً لأكثر من أربعمئة ألف طن من مختلف الخضر، كاشفاً عن تكليفه فريقاً متخصصاً لإعداد دراسة سريعة عن هذه الزراعة لتقديمها إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار اللازم بشأن مستلزمات الإنتاج.
وبيّن وزير الزراعة أن هيئة البحوث الزراعية اعتمدت خمسة أصناف من الخضر منها صنفان للزراعة المحمية والنتائج مبشرة ، مؤكداً أن العمل جار على قدم وساق للاعتماد على الذات من خلال البحوث وإكثار البذار، لافتاً إلى نجاح مشروع إكثار بذار البطاطا والفطر ما سيوفر على الدولة نحو 12 مليار ليرة كانت تدفعها بالقطع الأجنبي للاستيراد.
وبخصوص الأبقار والأسماك أوضح القادري أنه تم الإعلان عن استيراد ألف وخمسمئة رأس من الأبقار ولم يتقدم سوى عارض واحد ، لذلك أعيد الإعلان للمرة الثانية ، مضيفاً : إن المرض الذي أدى لنفوق نحو 15 بقرة في القدموس ليس بسبب اللقاح أبداً إنما بسبب مرض فيروسي وافد عبر الحدود وسنعمل على التعويض لأصحاب الأبقار النافقة ،والأسماك التي لايزيد استهلاك الفرد السنوي منها في بلدنا على كيلو غرام واحد في العام ، بينما لا يقل على مستوى العالم عن 18 كيلو تعمل الوزارة على تشجيع إنتاجها في المسطحات المائية وعبر الزراعة المنزلية حيث تقوم الهيئة العامة للثروة السمكية بتوزيع الإصبعيات مجاناً وتقديم كل التسهيلات لإقامة مزارع سمكية بحرية بالتعاون مع وزارة النقل.
وأكد القادري أن لجنة مشكلة بين وزارة الزراعة والمالية تعمل لإعداد تشريع خاص بالتأمين على المحاصيل الزراعية وقد تم تجاوز الكثير من العقبات في إعداده ، مبيناً أن إستراتيجية تطوير الزيتون ستعرض على مجلس الوزراء الأسبوع القادم لدراستها وإقرارها تمهيداً للبدء بتنفيذها على مستوى القطر ، مشيراً إلى أنه تم التعاقد على توريد 25 ألف طن من الأسمدة وسوف تصل قريباً، وهناك خطة لتوريد الأسمدة للمحاصيل الصيفية والشتوية بعد أن حصل نقص في الأسمدة. أما بشأن مرض تبقّع عين الطاووس وذبابة الفاكهة واعتبار مكافحتهما من المكافحات العامة فإن الأمر سيعرض على اللجنة الاقتصادية لرصد الاعتمادات المالية اللازمة للمكافحة.
وختم القادري حديثه بالقول:شكلّت الصادرات الزراعية خلال سنوات الحرب نحو 67% من مجمل الصادرات السورية بعد أن كانت قبل الحرب 55%.، كما زادت مساهمة القطاع الزراعي في الناتج القومي من 19% قبل الحرب إلى 37% حالياً ما يعكس أهمية هذا القطاع والدور الكبير الذي قام به الفلاحون لتأمين المنتجات الزراعية بكل أنواعها رغم الظروف الصعبة ، موجهاً التحية والتقدير والمحبة لكل فلاح على امتداد الأرض السورية، مؤكداً أنه لا يمكن النجاح في تنفيذ مهام الوزارة إذا لم نكن قريبين جداً من الفلاح المنتج.
وكان محافظ طرطوس والحضور من الفعاليات الزراعية والفلاحية قد طرحوا في بداية اللقاء الصعوبات التي كانت سبباً في تراجع الإنتاج الزراعي وطالبوا بمعالجتها بسرعة ،كما أكد وزير النقل علي حمود أهمية ما طرح من عقبات ومقترحات واعداً بمتابعتها من اللجنة الوزارية بالتعاون مع وزارة الزراعة وصولاً لاتخاذ القرارات اللازمة بشأنها من مجلس الوزراء.
هذا وحضر اللقاء وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل والعدل والسياحة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك، إضافة إلى وزيري الزراعة والنقل والمحافظ وأمين الفرع.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock