وزير الكهرباء يحتفل بتدشين محطة المياه في حلب المظلمة!
حلب- الوطن أونلاين
شارك وزير الكهرباء زهير خربوطلي وزير الموارد المائية نبيل الحسن اليوم الأربعاء بتشغيل محطة سليمان الحلبي لمياه الشرب في حلب، وذلك بتخصيص 6 ميغا للمحطة بهدف ضمان استمرار ضخ المياه للمدينة، التي لا زالت مظلمة بعد فشل الوزير بإيصال الكهرباء إليها أثناء زيارته حلب في 15 الشهر الجاري لتدشين مشروع 150 ميغا.
وعلمت “الوطن أونلاين” من مصدر خاص في الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب، بأن الخلاف مع المسلحين على حصص تقاسم الكهرباء عبر خط 150 ميغا، والذي انتهت ورش الوزارة من تمديده، حال دون وصول الكهرباء من حماة إلى حلب، ولفت المصدر إلى فشل مساعي مبادرة أهلية توسطت لدى المسلحين قبل يومين في حل الخلاف حول الحصص من دون تحديد موعد لإمكانية إيصال التيار الكهربائي إلى حلب.
وتقتصر حصة حلب من الكهرباء راهناً على خط خناصر ذي الاستطاعة المنخفضة، والمخصص لتزويد المؤسسات الخدمية بالطاقة الكهربائية ومنها محطة ضخ المياه، إلا أن خروجه عن الخدمة منذ 5 أيام حال دون تشغيل محطة ضخ المياه، وحرمان المدينة من مياه الشرب لتعذر إدخال الديزل لتشغيل عنفاتها بسبب الاشتباكات الدائرة في المنطقة قبل أن يحرر الجيش العربي السوري المحطة والحي الذي يحتويها الثلاثاء الفائت، ولتعاود الإقلاع بوصول الكهرباء إليها مجدداً.
وكان خربوطلي صرح خلال زيارته السابقة إلى حلب بأن “تغذية حلب بالكهرباء سيغدو بعد عام مماثل لشقيقاتها السوريات، بعد فترة إجحاف لحقت بها خلال سنوات الأزمة، وذلك من خلال تنفيذ مشروعين لاستجرار الطاقة الكهربائية من حماة يوفران 375 ميغا وبكلفة 4 مليارات و300 مليون ليرة سورية، يوفر الأول وطوله 6 كيلو مترات وكلفته 300 مليون 150 ميغا، على حين يستغرق العمل في الثاني باستطاعة 230 ميغا سنة كاملة، وينفذ على مرحلتين وبطول 170 كيلو متراً قادماً من حماة عبر السلمية وبكلفة 4 مليارات ليرة”.
غير أن الوزير الذي مكث حينها في حلب 3 أيام لم تتوج زيارته بوصل التيار الكهربائي إلى المدينة من دون ذكر الأسباب الموجبة، باستثناء الحديث عن أضرار جسيمة لحقت بأبراجه المنهارة جراء تعديات المسلحين عليه بعد وضعه بالخدمة، ولتعاود ورش الوزارة عمليات صيانته من دون تحديد موعد زمني للانتهاء منها.
وأثناء تفقد الوزيرين اليوم محطتي الضخ الأولى والثانية للمياه في سليمان الحلبي إثر عودتها لحضن الوطن بعد أكثر من 4 سنوات، بين خربوطلي أنه تم تخصيص محطة مياه باب النيرب بـ 1 ميغا من الكهرباء لتأمين المياه إلى الأحياء الشرقية عدا عن 6 ميغا المخصصة لضخ المياه إلى خزانات تشرين المغذية للأحياء الغربية من المدينة.