احتفل وزير المغتربين في جمهورية أرمينيا مخيتار هايرابيان، وفي أول زيارة لمسؤول أرميني إلى سورية منذ تشكيل الحكومة الجديدة في أيار الماضي،بعيد استقلال بلاده السابع والعشرين الذي أقامته القنصلية الأرمينية في حلب، في دلالة على الأهمية الكبيرة التي تحظى بها حلب وسورية بشكل عام لدى أرمينيا.
وأكد هيرابيان في الحفل، الذي حضره محافظ حلب حسين دياب ورجال الدين المسيحي وأعضاء في مجلس الشعب، اليوم الجمعة أن شعبي سورية وأرمينيا واجها معاً الاحتلال العثماني ذاته وتعرضا لإرهاب ومجازر مماثلة على يد الطغاة الأتراك. وأضاف بعد أن أعرب عن سعادته بهذه المشاركة، العزيزة على قلوب أرمينيا والسوريين الأرمن: “نزداد تمسكاً بأرضنا ومصالحنا وسنعيد بناء أوطاننا أفضل مما كانت عليه”.
وشدد القنصل العام الأرميني أرمين ساركسيان على أن الأرمن السوريين وجدوا الخلاص من سيف السلطنة العثمانية في سورية “وغدوا جزءاً لا يتجزأ من الشعب السوري بعدما اندمجوا فيه وأصبحوا مع بقية الطوائف طيفاً مهماً من فسيفسائه الاجتماعية الفريدة من نوعها عالمياً”.
وكان دياب استقبل وزير المغتربين الأرميني وأشار إلى أهمية وعمق العلاقات بين الشعبين السوري والأرميني الصديقين، وقدم التهاني لجمهورية أرمينيا بعيد استقلالها وشكر الوزير على وقوف الشعب والحكومة الأرمينية إلى جانب الشعب والحكومة السورية في أزمتها في مواجهة الإرهاب العالمي مشدداً على أن سورية سترجع أقوى مما كانت عليه قبل الحرب الظالمة عليها بفضل حكمة قيادتها وصمود أبنائها المخلصين وتلاحمهم مع بواسل الجيش العربي السوري الذين سطروا الملاحم في وجه الإرهاب.
حلب- خالد زنكلو