وزير الموارد المائية من السويداء: العمل حالياً على تشغيل الآبار المتعطلة حسب الأولوية
![](/wp-content/uploads/2025/02/السويداء-780x470.jpg)
بهدف تقديم حلول عاجلة لملف مياه الشرب في المحافظة جاءت زيارة وزير الموارد المائية في حكومة تصريف الأعمال المهندس أسامة أبو زيد إلى السويداء، حيث اجتمع برؤساء عدد من البلديات وبأصحاب الشأن في كل من مؤسسة المياه ومديرية الموارد المائية.
وأكد الوزير أبو زيد في تصريح لـ«الوطن» أن أهم الإشكاليات التي تعترض عمل مؤسسة مياه السويداء بالتوازي مع تعطل الغواطس والتيار الكهربائي تتمثل بانخفاض أعمال الجباية والتي لا تتجاوز 1 بالمئة مقارنة مع احتياجات المؤسسة المالية شهرياً، موضحاً أنه لم تتجاوز مبالغ الجباية 15 مليون ليرة رغم وجود ٥١ ألف مشترك في المدينة و ٨٨ ألف مشترك بالريف.
وأضاف: المؤسسة تحتاج مبالغ كبيرة شهرياً لزوم العمل منها ٢ مليار ليرة تكلفة محروقات ورواتب موظفين و صيانات بسيطة و٣ مليارات للمشاريع وتنمية البنية التحتية المتهالكة تماماً من غواطس وتجهيزات وشبكات، هذا فضلاً عن ديون المؤسسة والبالغة ٨٥ ملياراً لشركة الكهرباء والمحروقات والمتعهدين، مؤكداً أنه تم فتح حسابات معتمدة ستكون الأرصدة لزوم التشغيل.
وأشار أبو زيد أن إشكالية المياه في المحافظة تتركز بقضية الاعتماد في تأمين مياه الشرب على الآبار الجوفية لعدم وجود أي مورد مائي آخر، وما تعانيه الآبار من تعطل في الغواطس والبالغ عددها 250 غاطساً جراء عدم استقرار التيار الكهربائي الأمر الذي يفرض بالضرورة ولتحسين واقع المياه في الريف والمدينة الاعتماد على المياه السطحية وإحداث محطات معالجة لتبقى الآبار بمثابة احتياط رادف.
وأشار إلى أن خطة الوزارة حالياً العمل على إعادة تشغيل كل الآبار المتعطلة وحسب الأولوية التي تقتضي حالياً تشغيل 35 بئراً مع عدم ترك أي بئر خارج الخدمة للخروج من الواقع المائي الحرج الذي تعاني منه المحافظة، موضحاً أن هناك 17 مضخة غاطسة من أصل 20 تخضع لأعمال الصيانة، وسيتم وضعها في الخدمة خلال 10 أيام.
ولفت الوزير إلى أن المنظمات الدولية ومنها اليونسيف والصليب الأحمر وغيرها أجرت دراسات لعدد من تجمعات آبار المياه وتعهدت بإصلاح عشرات الغواطس خلال أيام وأشهر قليلة، مشيراً إلى أنه في اجتماع للمنظمات الدولية قبل أيام تم التأكيد لتلك المنظمات أن أهم المحافظات التي تعاني من أزمات مياه وتحتاج إلى تدخل سريع من قبلهم هي السويداء ومن ثم إدلب.
من جهته أكد موفد رئاسة الجمهورية لمتابعة شؤون المحافظة الدكتور مصطفى البكور على أحقية مطالب الأهالي بضرورة حلحلة جميع الإشكاليات التي تعترض عملية تأمين مياه الشرب جراء ما يعيشه أبناء المحافظة من واقع معيشي صعب زادت من أعبائهم المعيشية عملية تأمين مياه الشرب عن طريق شراء الصهاريج.
مدير مؤسسة المياه الجديد مثنى أبو عساف ركز في حديثه على واقع المياه و على الإهمال في أعمال الصيانة على مدى سنوات سابقة للمحطات و الآبار و الشبكات.
بدوره المدير السابق وائل الشريطي قدم عرضاً مفصلاً لما ستقدمه كل منظمة من المنظمات المانحة لعدد من تجمعات الآبار مركزاً على التعديات الكبيرة التي تطول المجمعات المائية، مؤكداً أن حوالى 15 ألف متر مكعب تُضخ للسويداء من آبار الثعلة يومياً قادرة على إكفاء المدينة بالحد الأدنى ولا يصل منها إلا جزء نتيجة التعديات.
عبير صيموعة – الوطن أون لاين