اقتصاد

وزيران يتابعان أسعار الفروج.. وتوقعات بانخفاضه حوالي 25 بالمئة خلال شهر كحدّ أقصى

بدأت وزارة الزراعة بدأت تتدخل إيجابياً لدعم تربية الدواجن، مبيناً أنه خلال الشهرين الماضيين وزعت الوزارة أعلافاً بأسعار مدعومة للمربين، بغية تخفيض تكاليف إنتاج الفروج.
وتوزع النخالة على مربي الدواجن بسعر 45 ألف ليرة للطن في حين أن سعرها في السوق 130 ألف ليرة للطن، كذلك تم توزيع الشعير بسعر أقل من سعر السوق، حيث يباع في السوق بسعر يزيد بنحو 200 بالمئة عن السعر المدعوم، منوهاً بأن الفروج يتأثر بمدخلات الإنتاج ومن أهمها الأعلاف.
واجتمع وزيرا التجارة الداخلية والزراعة منذ أيام قليلة مع مربي الدواجن واستمعا إلى مشاكلهم ومطالبهم، وترجما مطالب المربين من خلال تكليف المؤسسة العامة للأعلاف تأمين حاجة القطر من المواد العلفية، وتمكنا من الحصول على تمويل للمؤسسة بالقطع الأجنبي لاستيراد الذرة الصفراء وفول الصويا.
وسيتم استيراد 50 ألف طن من الذرة الصفراء و50 ألف طن من فول الصويا خلال الأيام القادمة وبشكل دوري سيتم استيراد الكميات نفسها، مما يخفف بشكل كبير من ضغط الأسعار، وسوف يلجم فورة الأسعار الحالية للفروج التي يصنعها التجار.
وصرح مستشار اتحاد غرف الزراعة السورية عبد الرحمن قرنفلة لـ«الوطن» بأن سعر الفروج سوف ينخفض بشكل حتمي مع قدوم فصل الصيف، لانخفاض تكاليف الإنتاج، ومنها تكاليف التدفئة، بالإضافة إلى انخفاض نسبة الأمراض التي تصيب الفروج، وهذا الأمر يقلص من نسبة نفوق الفروج، فضلاً عن أن العرض سيكون كبيراً في الصيف لأن الكثير من مربي الدواجن يعاودون العمل في الصيف بعد أن توقفوا خلال الشتاء، لافتاً إلى أن العديد من المربين عادوا للعمل منذ 15 يوماً، ومن المتوقع أن تنخفض أسعار الفروج خلال شهر كحدّ أقصى، وسوف تكون نسبة الانخفاض لا تقل عن 25 بالمئة قياساً للسعر الحالي.
وحول ارتفاع أسعار الأسمدة مؤخراً الذي وصل لنسبة 100 بالمئة لبعض أنواعها، أشار قرنفلة إلى أن ارتفاعها سوف يؤدي إلى تراجع في تنفيذ الخطة الزراعية لأن الفلاحين لن يكون لديهم التمويل الكافي لتأمين الأسمدة، وبالتالي سوف ينخفض الإنتاج نتيجة إحجام بعض الفلاحين عن الزراعة، وسوف ينعكس هذا الارتفاع على تكلفة الإنتاج لكون السماد أحد مدخلات الإنتاج ومن عوامل التكلفة وبالتالي سوف ينعكس على أسعار كل المنتجات الزراعية النباتية منها والحيوانية.
وبين قرنفلة أن الارتفاع سوف يؤدي كذلك إلى انخفاض المردود بمعنى أن الفلاح الذي سيزرع في أراض فقيرة لن يسمدها سينخفض مردوده، على سبيل المثال إذا كان الفلاح ينتج 2 طن، فإنه بعد ارتفاع سعر الأسمدة سينتج أقل من طن واحد، مبيناً في الوقت نفسه أن جزءاً من السماد هو إنتاج محلي والجزء الآخر مستورد، مشيراً إلى أن الفلاح ظلم بعد هذا القرار.
وكانت قد أقرت الحكومة مؤخراً زيادة في أسعار بيع أسمدة أساسية بنسبة متفاوتة، تبدأ بـ41 بالمئة وتتجاوز ـ100، وتم رفع سعر طن أسمدة السوبر فوسفات إلى 304.8 آلاف ليرة من 151.2 ألف ليرة، أي بنسبة تزيد على 100 بالمئة، كذلك بالنسبة لسعر الطن من أسمدة «اليوريا» بنسبة 46 بالمئة، إذ تم رفع الطن إلى 248.3 ألف ليرة بدلاً من 175 ألف ليرة.

رامز محفوظ

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock