وعود بحل مشكلة المياه شرق حلب دون الكهرباء
أطلق وزير الموارد المائية نبيل الحسن خلال زيارته اليوم الأربعاء 3 أيار إلى حلب وعوداً بإصلاح شبكات المياه المتضررة في الأحياء الشرقية المطهرة من المدينة والتي لم تنعم أسوة بالغربية بعودة المياه إلى مجاريها في الوقت الذي غابت فيه أي تصريحات لأي مسؤول حول إصلاح شبكة الكهرباء في تلك الأحياء إثر التعديات المتكررة عليها.
وأكد الحسن خلال اجتماعه مع محافظ حلب حسين دياب والمعنيين بالشأن المائي اليوم أن العمل جار راهناً لإعادة تأهيل الشبكة المائية في الأحياء الشرقية من المدينة والتي تطهرت نهائياً من الإرهابيين في 22 كانون الأول الماضي بهدف إيصال مياه الشرب إلى السكان الذين عادوا إلى مناطقهم بحسب “برامج وأولويات” تراعي الكثافة السكانية.
وقال الحسن أن الوضع المائي في المحافظة “مستقر” بعد أن انتظم الضخ من محطة الخفسة في ريف المحافظة الشرقي إلى مدينة حلب التي غدت شبكة مياهها ومحطات الضخ فيها “جاهزة فنياً” وتعمل بكل طاقتها، مشيراً إلى أنه سيتم تزويد محطة الخفسة التي ستنجز أعمال صيانتها نهاية الشهر الجاري بتسع مجموعات توليد جديدة للطاقة الكهربائية للمجموعات السابقة ذاتها، وذلك خلال مدة لا تتجاوز 8 أشهر بالإضافة إلى ثلاث مجموعات أخرى ستصل في غضون شهر لوضعها بالخدمة، ما سينعكس على تحسن الوضع المائي في حلب بشكل كبير.
وبخصوص محطة البابيري شرق حلب، بين وزير الموارد المائية أن دراسة أعدتها الوزارة كخطة تدخل سريع لإعادة صيانة المحطة وتزويدها بالكهرباء فور تطهير المنطقة من تنظيم “داعش” مع خطة إسعافية لمشروع استصلاح الأراضي حولها.
لكن سكان محليين في أحياء حلب الشرقية أعربوا لـ “الوطن أون لاين” عن مخاوفهم من تأخر أعمال صيانة شبكات الري في مناطقهم لأن بعضها لا زالت تتسرب منه المياه بكميات كبيرة كما في صلاح الدين والسكري وتل الزرازير على الرغم من الشكاوى العديدة التي تقدموا بها إلى مؤسسة مياه حلب “التي تتفرج وتقف عاجزة عن فعل أي شيء مع أن بعض الأعطال بسيطة ويمكن تداركها”، كما يقول أحد سكان حي أرض الصباغ.
إلا أن الهم الأكبر لدى أهالي الأحياء الشرقية وبعض شوارع الأحياء الغربية يتمثل في سرقة البوستات الكهربائية وكابلات الكهرباء على طول شبكاتها من قبل محترفين بسرقة النحاس من دون أن تتخذ الجهات المعنية التدابير المناسبة لمنع تكرار التجاوزات في حال جرى إصلاحها، وهو أمر متعذر على المدى المتوسط نظراً لفداحة الأضرار.
حلب- الوطن أون لاين