يقوم وفد من المفكرين والباحثين والصحفيين الفرنسيين بزيارة الى سورية اعتباراً من ظهر غد الاثنين ولغاية الثالث عشر من هذا الشهر يجري خلالها العديد من اللقاءات مع القيادات السياسية والفعاليات الأدبية والإعلامية والشعبية ويشارك في عدة ندوات وحوارات في دمشق وعدد من المحافظات تحت عناوين مختلفة تتعلق في مجملها بالحرب على سورية ومعاناة الشعب السوري ومن المقرر إقامة أول لقاء وحوار مفتوح مع الوفد بعد غد الثلاثاء الساعة 11 في مكتبة الأسد تحت عنوان “الحرب على سورية بعيون فرنسية”.
وتأتي هذه الزيارة بدعوة من اتحاد الكتاب العرب وبرعاية القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ويقول الكاتب والرحالة عدنان عزام منسّق الزيارة بتكليف من المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب لـ(الوطن) إن هذه الزيارة تأتي انطلاقا من موقفنا الثابت في خندق الوطن وما يحمّلنا ذلك من مسؤولية مقدسة كمثقفين وطنيين لرفد جيشنا وقيادتنا في المعركة المصيرية التي نخوضها … وأضاف: “إنني على يقين أن هذه الفعاليات تساعد في كسر الحصار على شعبنا وتبقي على الجسور الإنسانية والثقافية مع شعوب العالم من خلال هذه الدبلوماسية الشعبية”.
مشيراً إلى أن الوفد يضم ثمانية شخصيات تعمل في المجالات السياسية والفكرية والبحثية والاقتصادية والإعلامية والتي لها حضورها المميز في الساحة الفرنسية .
وبيّن عزام أنه تم وضع برنامج غني لهذه الزيارة يتضمن عقد خمسة لقاءات جماهيرية كبرى في محافظات دمشق وحلب واللاذقية وحلب والسويداء ودرعا.
من جهته أكد محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب أن هذه الزيارة تأتي في إطار الدور الذي يجب أن تقوم به المؤسسات الثقافية ومنها اتحاد الكتاب العرب، ذلك أن للمؤسسات والنقابات دور مهم يجب أن تقوم به ولاسيما في زمن الكوارث والحروب، وهو دور أقرب مايكون إلى الدبلوماسية الشعبية، التي يقودها مثقفون وسياسيون وباحثون وإعلاميون يقومون بنقل الصورة الحقيقية لما جرى ويجري في سورية، ونقل الواقع الحقيقي للشارع الغربي بعيدا عن التضخيم والتزييف الإعلامي الذي ينتهجه الاعلام المعادي، وعندما نقوم بهذا فإنما من واجب الحفاظ على دماء الشهداء وعلى تضحيات أبناء الشعب من عسكريين ومدنيين.
وفِي تصريح لـ(الوطن) قال الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام أن هذه الزيارة تأتي في إطار توجه قيادة الحزب لتعزيز التواصل مع الفعاليات الشعبية المختلفة في العالم وفي الوطن العربي، وهذا التواصل يسهم في إطلاع الرأي العام العالمي على حقيقة الاوضاع في سورية وعلى مضامين التصدي السوري الكبير لأبشع الحروب وأعتاها كما أن اللقاء بين هذه الفعاليات العالمية التي تزور عدة محافظات في سوريا وتتواصل مع الفعاليات الشعبية السورية بشكل ميداني ومباشر هو ركن مهم من اركان التصدي وخاصة فيما يتعلق بالحرب الاعلامية والنفسية والدبلوماسية ضدنا.
واضاف دخل الله بان العصر اليوم هو عصر الشعوب ليس بسبب التطور الهائل في تكنولوجيا الاتصالات بما يسهل التواصل غير الرسمي بين الشعوب فحسب وانما لأن الرأي العام في دول عديدة لم يعد مستعدًا لقبول العدوان والإرهاب والحروب خاصة إذا كانت ضد شعب لا ذنب له سوى الدفاع عن استقلاله.
الوطن أون لاين – هيثم يحيى محمد